قال محافظ الضالع "علي قاسم طالب" إن الوضع الأمني في المحافظة وصل إلى "نتيجة متعبة" والى "ما فوق التخريب" وقال إنه إذا لم يكن هناك تعاون من المواطن مع السلطات فلا فائدة، مشيراً إلى ما جرى في نقطة الوداد الأمنية التي استولى عليها مسلحون ظهر الجمعة، وعلق طالب على ذلك: "أن المسلحين جاءوا وأخذوا النقطة بالطريقة السلمية". فيما حمل عضو الهيئة الإدارية "علي العود" الجميع مسئولية الفوضى الحاصلة في المحافظة والتي قال إنه لا يبرأ منها أحد ، ومادام الناس مقسومين، فالوضع قابل للإنفجار بأقرب فرصة ونحن جزء من هذا الوطن. وعتب العود على وزارة الداخلية التي قال أنها لم تكلف نفسها حتى عناء تقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد نميري العود مدير مرور مديرية القطن بحضرموت الذي لقي حتفه على أيدي مجهولين ، داعياً في الوقت ذاته الأجهزة الأمنية للتحقيق في القضية وإحالة المجرمين للعدالة لينالوا جزائهم العادل . وأدان المجلس المحلي بمحافظة الضالع الاعتداء الأخير الذي تعرضت له نقطة الوداد الأمنية في حبيل جباري بمدينة الضالع من قبل من وصفهم بعناصر خارجة عن النظام والقانون ، واعتبرها من الأعمال الإجرامية وخارجة عن قيم ومبادئ أبناء الضالع الشرفاء، مؤكداً إدانته واستهجانه لهذه الجماعات التي تركب مثل هذه الأعمال، ووقوفهم إلى جانب الجهات الأمنية لمتابعة هذه العناصر وتقديمها للعدالة لينالوا جزائهم الرادع. وشهدت الضالع الجعة قيام مجهولين بمهاجمة نقطة الوداد الأمنية والاستيلاء على المعدات والذخائر والتي لاقت استهجاناً واسعاً في الأوساط الشعبية، خاصة وانه يأتي عقب انسحاب قوات الجيش من المواقع والنقاط العسكرية المطلة على منازل المواطنين في المدينة والقرى بناء على توصيات اللجنة العسكرية المكلفة بتقصي حقائق حادثة الجليلة . إلى ذلك نفذ لواء 35مدرع المرابط وسط مدينة الضالع صباح أمس انتشاراً عسكرياً لجميع وحداته القتالية 'حيث شوهد مئات الجنود وهم يتمركزون في وضع قتالي على امتداد سور المعسكر المحاط بأسلاك حديدية .