نفذ العشرات من المهمشين في دمت بمحافظة الضالع وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي للمديرية صباح الثلاثاء عبروا خلالها عن حنقهم واستيائهم الشديد مما وصفوه بالتجاهل والتعامل اللا مسئول من قبل السلطات المحلية تجاه مطالبهم المشروعة في توفير مساحة أرض يسكنون عليها هم وأطفالهم وإنهاء معاناة الأسر التي تعتصم في خيام نصبتها بساحة الحرية يوم الخميس الفائت بعد إخراجهم من محوى الجسر من قبل ملاك الأرض . وعقب الوقفة الاحتجاجية عاد المحتجون في مسيرة تقدمتها الدراجات النارية جابت عدد من شوارع المدينة مرورا بالشارع العام حتى مكان الاعتصام في جولة الحرية . وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية والمسيرة شعارات وهتافات دعت السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل لمعاناتهم التي قالوا أنها تتفاقم يوما إثر يوم جراء بقائهم في ساحة الاعتصام عرضة للبرد والشمس . ومن الهتافات : يا مجلسنا المحلي .. أين اروح وأين أولي .. " ، "يا للعار .. يا للعار .. الدولة شطت طربال " ، "يا تخطيط يا إسكان .. وأيني حقوق الإنسان" ، كما رفعوا لافتات كتب عليها "مواطنون بلا سكن " ، نطالب بأرض للسكن" ، "نطالب المساواة " ، " أين العدالة" ، بالإضافة إلى طرابيل زرقاء في إشارة إلى أنها كل ما يملكون كمأوى يعودون إليه كلما دنا الليل . وأبدى المشاركون في الوقفة تبرمهم الشديد مما وصفوه تجاهل الجهات الرسمية لهم وعدم تفاعلها مع مطالبهم الحقوقية العادلة ، مؤكدين أنها ومنذ بدء إخراجه من الأرض التي كانوا ينصبون خيامهم فيها الأسبوع الماضي نقابلهم بأذن من طين وأخرى من عجين . وتواصل عدد من الأسر المهمشة اعتصامها الذي دخل أسبوعه الثاني في ساحة الحرية وسط المدينة في محاولة منها للفت الأنظار تجاه معاناتها - كما تقول - والضغط على السلطات المحلية توفير مساحة أرض تابعة للدولة ينصبون عليها خيامهم وبيوتهم التي عادة ما تكون من العشش وغيرها بعد إخراجهم من الأراضي التي كانوا يسكنون فيها من قبل ملاك الأراضي والذين بدورهم يقولون أنهم اشتروها بأموال كبيرة وحان الوقت للاستفادة منها في البناء وإقامة بعض المشروعات. ونصب المهمشون الخميس الفائت عددا من الخيام في ساحة دمت بعد ما قالوا أنهم وجدوا أنفسهم مشردين بلا مأوى في العراء هم وأطفالهم ونسائهم في ظروف بيئية قاسية في ظل اشتداد موجة البرد ، مستخدمين في ذلك إطارات السيارات والطرابيل والحبال والكراتين . ويتجمع المهمشون نساء ورجال صغار وكبار حول كل من يقوم بزيارتهم غالبيتهم من المتضامنين مع الأسر التي جرى إخراجها ، فما يرفع المعتصمون قصاصات ورقية كتب عليها العديد من العبارات المعبرة عن مطالبهم ويستقبلون بها السيارات التي تمر بجوارهم .