علقت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) الأميركية على خطاب الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح أمام حشد من أنصاره الأربعاء في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والذي حث فيه على الصفح والتسامح بأنه يعد تأكيداً واضحاً على دوره السياسي المستمر في البلاد الممزق. بعد عام من استقالته رسميا .. قال صالح أمام عشرات الآلاف من أنصاره - الذين تجمعوا في صنعاء:- "إننا ندعو للمصالحة والتسامح من أجل بناء اليمن الجديد, لنسيان الماضي والتطلع إلى المستقبل". وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هناك حلفاء وأنصاراً للرئيس السابق لا يزالوا في بعض المناصب الحكومية، على الرغم من الجهود التي يبذلها الرئيس/ عبدربه منصور هادي لإعادة تنظيم مؤسسات الدولة العسكرية وغيرها. ونقلت " لوس انجلوس تايمز " عن دانيال غرين في تحليل له عن السياسة اليمنية: "سلطة هادي لا تزال عاجزة لأن العديد من أعضاء حكومته يخدمون النظام السابق وليس لديهم حافز لمساعدته على النجاح, إن إعادة صياغة مؤسسات الدولة يبين أن النضال الهادئ من أجل السيطرة السياسية لا يزال دون حل". وأضافت الصحيفة: الحشد المستمع لخطاب صالح يوم الأربعاء ظهر وكأنه عرض قوي لدعمه حيث رفع يمنيون بحرا من اللافتات التي تحمل صورته.. ويأتي خطاب صالح بمناسبة الذكرى الأولى لانتقال السلطة إلى الرئيس اليمني الجديد/ عبد ربه منصور هادي. ولفتت إلى أن صالح يواجه اتهامات بتخريب الانتقال إلى الديمقراطية في اليمن، حيث تخلى عن السلطة بعد فترة طويلة من الحكم في مقابل حصوله على الحصانة من التهم الموجهة إليه؛ حيث جاءت الحصانة بعد مفاوضات مطولة وعام من الاحتجاجات الدامية، في الوقت الذي كان صالح يراوغ لتجنب الملاحقة القضائية - حسب الصحيفة. وقالت الصحيفة: مؤخراً حذر مجلس الأمن الدولي صالح وحلفاءه بأنه قد يواجه عقوبات إذا واصل محاولاته لتقويض الحكومة الوليدة، قائلاً إنه منزعج من التقارير التي تفيد بأن الأموال والأسلحة تتدفق إلى اليمن لمثل هذا الجهد.. وبحسب تقارير إخبارية فإن صالح أبلغ أنصاره يوم الثلاثاء بأنه لن يسمح بطرده من الحياة السياسية اليمنية.