شنت صحف أمريكية يوم أمس حملة إعلامية ضد حكومة الوفاق الوطني واتهمتها بالفشل والعجز وأنها غير قادرة على إعادة الأمن والإستقرار. وجاءت هذه الحملة بالتزامن بين كل من صحيفة فاينانشال تايمز، وكريستيان ساينس مونيتور، ولوس أنجلوس، وهي من الصحف الأمريكية الشهيرة. وأكدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية إلى أن الحكومة المكلفة بإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، أصبحت حركتها مقبوضة بالجمود الحزبي، مما أدى إلى أن العديد من اليمنيين يعتبرونها غير فعالة. وأضافت: أصبح اليمنيون في جميع أنحاء البلاد مكلبشين بالاقتصاد الراكد.. ومع ضعف يد الحكومة المركزية، فإن آخرين من المقاتلين المرتبطين بالقاعدة إلى المتمردين في أقصى الشمال، حريصون على ملء فراغ السلطة. ووفقاً للصحيفة الأميركية فإن القضية الجنوبية هي مجرد واحدة من العديد من التحديات التي يمكن أن تفسد العملية الانتقالية في البلاد، مضيفة بأن صالح لا يزال في البلاد مما يجعل لديه كثيراً من النفوذ بحكم منصبه رئيساً للحزب الحاكم سابقاً، مدللاً على ذلك بحشد 27 فبراير والذي استقطب فيه عشرات الآلاف في العاصمة.. وفي أقصى الشمال، خفت حدة العنف بين المتمردين الزيود الحوثيين الشيعة وخصومهم القبليين والإسلاميين السنة، لكن التوترات لا تزال قائمة. أما صحيفة لوس فقد وصفت سلطة هادي عاجزة عن النجاح لأن العديد من أعضاء حكومته يخدمون النظام السابق. وقالت الصحيفة إن هناك حلفاء وأنصاراً للرئيس السابق لا يزالوا في بعض المناصب الحكومية، على الرغم من الجهود التي يبذلها الرئيس/ عبدربه منصور هادي لإعادة تنظيم مؤسسات الدولة العسكرية وغيرها. ونقلت " لوس انجلوس تايمز " عن دانيال غرين في تحليل له عن السياسة اليمنية: “سلطة هادي لا تزال عاجزة لأن العديد من أعضاء حكومته يخدمون النظام السابق وليس لديهم حافز لمساعدته على النجاح, إن إعادة صياغة مؤسسات الدولة يبين أن النضال الهادئ من أجل السيطرة السياسية لا يزال دون حل". من جهتها قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن نظام عبدربه هادي فشل في التحقيق في جرائم النظام السابق.