بعد عام كامل على خروجه من السلطة الرئيس "المخلوع" علي عبدالله صالح يحث أبناء بلاده على الصفح والنسيان، ويؤكد من خلال حشد أنصاره بصنعاء دوره السياسي الواضح والمستمر في البلاد التي تعاني من التمزق. ونقلت صحيفة لوس انجلس تايمز ما قاله الرئيس الذي وصفته بالمخلوع قال أمام عشرات الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء "إننا ندعو إلى المصالحة والمصافحة والغفران من الماضي لبناء اليمن الجديد .. و"نسيان الماضي والتطلع إلى المستقبل. وقالت الصحيفة أن صالح يواجه اتهامات بتخريب التحول إلى الديمقراطية في اليمن، حيث تخلى عن السلطة منذ فترة طويلة في مقابل حصوله على حصانة من التهم الموجهة إليه. وفي خطابه الذي ألقاه أمس بمناسبة الذكرى الأولى لانتقال السلطة إلى الرئيس اليمني الجديد، عبد ربه منصور هادي،في حفل رسمي بعد مفاوضات دامت عام وصاحبتها أحداث دامية للوصول إلى صفقة تخليه عن السلطة مقابل تلك الحصانة وتجنب المحاكمة. وأشارت الصحيفة إلى تحذير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخرا لصالح وحلفاؤه من مغبة مواجهة عقوبات إذا أستمر في محاولاته تقويض حكومة الوفاق الوليدة، والتي أبدى من خلالها مجلس الأمن انزعاجه وقلقه من تدفق الأموال والأسلحة إلى اليمن لمثل هذا الجهد. وأشارت الصحيفة في تقرير لمراسلها في صنعاء أن صالح ابلغ مؤيديه الثلاثاء"انه لن يخرج من الحياة السياسية اليمنية. مشيرة أن حلفاء وأنصار الرئيس السابق لا زالوا يتولون مناصب في الحكومة رغم الجهود التي يبذلها الرئيس هادي لإعادة تنظيم مؤسسات الدولة العسكرية وغيرها. وقال أن ذلك يؤدي على عجز الرئيس هادي بالتعاون مع أعضاء في الحكومة خدموا في النظام السابق لسنوات ولديهم حافز لمساعدته على النجاح. ونقلت الصحيفة عن تحليل سياسي أصدره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الأخضر دانيال زميل في شهر ديسمبر أشار فيه إلى إن النضال من اجل إعادة صياغة مؤسسات الدولة من خلال السياسية الهادئة لا تزال دون حل. وهدف صالح من خلال الحشد الذي جمعه كعرض يهدف إلى إظهار القوة الداعمة له حيث رفع أنصاره لافتات تحمل صورته وقدم قبل كلمته من قبل احد أنصاره بالقول "نرحب بالأخ القائد".