عبر أئمة وخطباء محافظة عدن عن إدانتهم واستنكارهم لإحراق المصحف الشريف والاعتداء على المدرسة الشرعية في مديرية الحبيلين بمحافظة لحج.. وأكدوا - في بيان لهم – حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه – على حرمة دم المسلم وماله وعرضه, كما أكدوا عدم جواز قتل المحتجين والمتظاهرين من قبل قوات الأمن. ودعا أئمة وخطباء عدن جميع, الأطراف السياسية إلى تغليب المصلحة العامة والسلم الاجتماعي وعدم جر البلاد إلى أحداث لا تحمد عقباها, مؤكدين حرمة التجاوز والتعدي على الثوابت الشرعية وفيما يلي نص البيان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. وبعد فقد تابع أئمة وخطباء مساجد محافظة عدن ما جرى من تصاعد الأحداث في المناطق الجنوبية وما أدى ذلك من تساهل في القتل وإرهاب الناس وتحطيم واعتداء على المدرسة الشرعية في مديرية الحبيلين بحرق المصاحف ونهب بعض مقتنياتها.. الخ. وعليه نقول وبالله التوفيق: أولاً: لا يجوز لمسلم أن يعتدي على شيء من مقدسات الإسلام ولا يستخف بها بحرق أو تمزيق ونحوه لقوله تعالي: (قل أبالله وآياته ورسوله كمنتم تستهزئون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم..) الآية. ثانياً: لا يجوز لمسلم أن يعتدي على دم المسلم وماله وعرضه لقوله صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). ثالثاً: لا يجوز للجنود ممارسة القتل للمحتجين والمتظاهرين وانتهاك حرمات المنازل الآمنة بحجة الأوامر العسكرية فأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رابعاً: ندعو الأطراف السياسية جميعاً بتغليب المصلحة العامة والسلم الاجتماعي وعدم جر البلاد إلى أحداث لا تؤمن عقباها. خامساً: ندين ونستنكر اعتقال العلماء وأهل الرأي والسياسة دون تهم جنائية ونطالب بالإفراج الفوري عنهم. سادساً: تقديم كل العون والمساعدة للجنة التحقيق المشتركة في حادثة المدرسة الشرعية في الحبيلين للوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى القضاء. سابعاً: نؤكد على ما ذكر في بياناتنا السابقة من حرمة التجاوز والتعدي على الثوابت الشرعية كما نص عليه بيان علماء ودعاة المحافظات الجنوبية الأخير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. صادر عن علماء وخطباء محافظة عدن بتاريخ 17/4/1443ه الموافق: 27/2/2013م.