سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصبري: النظام السابق يسعى لتفكيك المشترك ليكون البديل تحالفات مناطقية وجماعات العنف بينما نجاة تدعو القوى السياسية للمشاركة في الحوار بعيداً عن الانتهازية..
نظمت يوم أمس الأربعاء, دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح ندوة "بعنوان دور المكونات الثورية في تحقيق أهداف الثورة وإنجاح الحوار"، استضافت فيها عدداً من السياسيين, الذين أكدوا على الدور الكبير الذي اضطلعت به الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية في ثورة الشباب الشعبية السلمية، والعمل على تحقيق أهدافها، ودورها في إنجاح الحوار الوطني.. وأشادوا بدور المرأة في الحياة السياسية ودورها في الثورة الشبابية. وقال القيادي في الحزب الناصري وعضو المجلس الأعلى للمشترك/ محمد الصبري: إن هناك من يستهدف الأحزاب وأكبرها الإصلاح، وما جرى من إحراق لمقراته ليس أمراً مقلقاً لحزب كبير، لأنه ليست المقرات المستهدفة، ولكن المستهدف هو تحالف المشترك الذي يريدون تفكيكه، وحينها فإن البديل عن تحالف هذه الأحزاب السياسية هو تحالفات مناطقية، وتحالفات جماعات العنف". وأوضح الصبري بأن المشترك جاء نتيجة حوار وطني خاضته أحزابه فيما بينها، وقبل ذلك داخل كل حزب على انفراد، مشيراً إلى أن الدور في التهيئة للحوار الوطني ينطلق من نفس القواعد السابقة، مذكراً بما قام به المشترك من حوار مجتمعي، والدعوة إلى التشاور الوطني، وصولاً إلى وثيقة الانقاذ الوطني عام 2005م. وأوضح الصبري أن ثورة فبراير حققت أربعة أهداف، هي إسقاط مشروع الحاكم الفرد، ومشروع حكم العائلة، ومشروع الحزب الواحد، وحكم الجهة والمنطقة. وكشف الصبري أن أحزاب المشترك ستدخل الحوار برؤية واحدة فيما يتعلق ببناء الدولة، مؤكداً أن الأحزاب هي قاعدة بناء الدولة المدنية، مبدياً استغرابه من قيام بقايا أجهزة النظام السابق من استهداف للعمل الحزبي، وحملة الكراهية الموجهة ضد الأحزاب عبر وسائل إعلامية، مضيفاً "ويأتي هذا الاستهداف للعمل الحزبي والأحزاب لإدراكهم أن الأحزاب هي إدارة البناء الوطني وأن استهدافها استهداف لعملية البناء". من جانبه قال رئيس الدائرة السياسية في حزب الاصلاح/ سعيد شمسان إنه لا سبيل أمام اليمنيين للوصول إلى بر الأمان إلا بالحوار الجاد، مؤكداً على الدور الذي تقوم به الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها اللقاء المشترك في إنجاح الحوار الذي أسست له. ودعا شمسان كل الأطراف اليمنية إلى أن تستشعر مسئوليتها الوطنية في هذه اللحظة الفارقة، وإفشال كل المشاريع التي تسعى لإفشال الحوار الوطني، والتعبير عن رؤاها بالوسائل السلمية، والابتعاد عن العنف، وفرض الآراء بالقوة، مضيفاً: إن الأحزاب السياسية كان لها دور كبير ومميز، في الثورة السلمية، مشيراً إلى إسهامات كبيرة للقوى الثورية السياسية والاجتماعية والعسكرية. وأشار شمسان إلى أن ترشيح أحزاب اللقاء المشترك للمرحوم المهندس/ فيضل بن شملان قد مثل نقطة تحول في عملية التغيير السلمي، الذي ناضلت أحزاب المشترك من أجله، وأضاف "لكن التفكير الفعلي بثورة شعبية بدأ حين صمم حزب المؤتمر على قلع العداد". وأشاد شمسان بدور المرأة في الثورة، والذي وصفه بالدور الأبرز، حيث استطاعت المرأة أن تفرض نفسها وتنال إعجاب الداخل والخارج، منوهاً بالحضور المميز للمرأة اليمنية، ممثلة للأحزاب والمنظمات المدنية والمستقلين، وكل الفئات المجتمعية. وفي محور المرأة أشارت نائب رئيس دائرة المرأة في الإصلاح نجاة البنا، إلى مشاركة المرأة في الثورة، الذي تعدى إلى دور القيادة والحضور الاستثنائي، وما قدمته المرأة اليمنية في الثورة من تضحيات جسيمة، واستمرار هذه الدور حتى تحقيق أهداف الثورة. وقالت "إن المرأة معنية باستمرار مسيرة الثورة واستكمال أهدافها من خلال العمل لإنجاح الحوار الوطني لإيجاد دولة مدنية حديثة". وأكدت البنا أن الحوار الوطني هو الرد العملي على كل القوى المضادة للثورة، وفرصة تاريخية لليمنيين لبناء يمن قوي. وشددت على دخول القوى الوطنية إلى الحوار بمصداقية وبعيداً عن الانتهازية، مشددة على أهمية نشر ثقافة الحقوق في مختلف المؤسسات، والاسهام في خدمة المجتمع والمرأة على وجه الخصوص. وفي هذا السياق استعرض الناشط الحقوقي/ عبدالرحمن برمان –في محور منظمات المجتمع المدني- جانباً من دور هذه المنظمات في التهيئة للثورة، وفضح الجرائم والانتهاكات في أقسام الشرطة، والمخابرات والمحاكم، وما قامت به من غظهار معاناة المواطنين، مشيراً إلى تنفيذ 100 اعتصام في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء قبل اندلاع الثورة. وقال "لقد سعى أعداء الثورة بكل وسيلة للحد من مشاركة المرأة في الثورة نتيجة ما قامت به من دور في تأجيجها، بما قاموا به من اعتداءات واعتقالات للنساء" وكشف عن 25معتقلة من النساء في الثورة. كما كشف برمان عن 12 إلى 18 حالة اخفاء قسري ما يزالون في سجون النظام السابق، آخرهم "غزالي البديني" الذي كشفت عائلته مؤخراً عن استمرار اختفائه، منذ اعتقاله في 3/6/2011 يوم حادثة النهدين. وأكد القيادي في منظمة "هود" أن المنظمات المدنية كانت مكوناً مهماً من مكونات الثورية، وأدت دوراً هاماً في ساحاتها، وأن دورها في الحوار الوطني هو دور محوري، لتسهم في الخروج بالحوار لتأسيس مرحلة جديدة تسهم في وضع ركائز الدولة، ودعاها إلى العمل على الخروج بمبادئ دستورية وقانونية لبناء الدولة المدنية، على أساس النظام والقانون، واحترام الحقوق والحريات.