في محاولة من بعض القيادات الجنوبية التي حضرت لقاء دبي أمس الأول وتستعد للقاء القاهرة في غضون اليومين القادمين، للحفاظ على مكانتها في أوساط الحراك الجنوبي، بعد أن أكد البيان الختامي للقاء دبي بأن حل القضية الجنوبية لن يتم إلا بالطرق السلمية والحوار, في إشارة من الموقعين على البيان قبولهم بالمشاركة في الحوار الوطني المزمع انعقاده في ال18 من الشهر الجاري.. ذهب القيادي الجنوبي عبدالرحمن الجفري, رئيس حزب رابطة أبناء اليمن, إلى التأكيد على أنه مع ما يطالبه الشعب في الجنوب, مؤكداً أن مطلب الشعب في الجنوب اليوم هو التحرير والاستقلال وإقامة دولة جنوبية مستقلة تتمتع بالنظام الفيدرالي فيما بينها, كما أكد بأنه لن يكون حاضراً في مؤتمر الحوار الوطني- بحسب ما نقله موقع عدن الغد القريب من الحراك الجنوبي. وقال الجفري, والذي كان يتحدث خلال برنامج "ساعة حرة" في قناة الحرة الأميركية والذي بث مساء أمس الأحد, إن هنالك إجماعاً جنوبياً اليوم على وجود الدولة الجنوبية المستقلة. وحول التهديد بالعقوبات الدولية قال الأستاذ الجفري: "العقوبات الدولية هي رحمة لنا مقارنة بما يعيشه شعبنا الجنوبي من مظالم ونحن نفضل هذه العقوبات, كونها أرحم بكثير مما يعانيه شعبنا في الجنوب. وكانت دبي قد احتضنت أمس الأول لقاءً سياسياً جمع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص جمال بن عمر بعدد من الشخصيات الجنوبية، وذلك في إطار مناقشة مسألة مشاركتها في الحوار الوطني القادم, إلا أن تعذر مشاركة ما يعرف بقيادات حراك الداخل حال دون الخروج بموقف محدد من مسألة المشاركة في الحوار الوطني. وأكد الجفري أن الشعب في الجنوب سيواصل طريقه ونضاله بصورة سلمية حتى الانتصار. من جانبه تحدث القيادي الجنوبي البارز/ حيدر أبو بكر العطاس قائلاً: إن الشعب في الجنوب موحد اليوم حول خيار التحرير والاستقلال.. مؤكداً وجود مساعٍ حثيثة لتوحيد القوى الوطنية في الجنوب. وأضاف العطاس أن ممثلي الأحزاب السياسية في الجنوب إذا جلسوا مع إخوانهم الجنوبيين لن يكون لهم من خيار سوى أن يكونوا جزءاً من أهلهم في الجنوب.. لكنه قال إن قوى النفوذ في صنعاء تحاول دفعهم للاحتكاك بإخوانهم في الجنوب, مستشهداً بالمجزرة التي وقعت في عدن في ال 21 من فبراير 2013. وحول الفرصة التي يقول النظام اليمني بأنها ممنوحة للجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني, قال "العطاس" إن الكثير من الأفكار التي طرحها الجنوبيون للقائمين على مؤتمر الحوار الوطني لم تتم مناقشتها ولم يتم التعاطي بشكل جيد مع الجنوبيين".. مستغرباً كيف يتم لاحقاً دعوة الجنوبيين إلى الحوار قائلاً:" الحوار صمم بطريقة غير عادلة للقضية الجنوبية, حيث تم حشر هذه القضية ضمن عشر نقاط أخرى, بينما القضية الجنوبية قضية متصلة بقضية الشراكة والوحدة بين الشمال والجنوب". وأضاف :" القضية الجنوبية تختلف عن جميع القضايا اليمنية الأخرى ووضعها ضمن القضايا اليمنية الأخرى لن يوصلها إلى معالجة حقيقية". واختتم العطاس حديثه بالتأكيد بأنه لن يكون مشاركاً في مؤتمر الحوار الوطني اليمني المزمع عقده الأسبوع القادم.