سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادي في حراك حضرموت: قررنا تعطيل الحياة العامة.. نستعيد الكرامة أو نموت بالميادين الملتقيات الشبابية الجنوبية تشترط لمشاركتها في الحوار أن يكون في دولة محايدة وتفاوضياً..
قال رئيس مؤسسة الشباب الديمقراطي/ سعيد محمد دويل, إن الملتقيات الشبابية في المحافظات الجنوبية أجمعت على أن الوضع في الجنوب هو وضع "احتلال" - حسب تعبيره- وأن الحل لهذه الإشكالية يكمن من خلال منح شعب الجنوب الاستقلال والتحرير وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل عام 90. وعقدت مؤسسة "الشباب الديمقراطي" صباح أمس الأربعاء بالمكلا مؤتمراً صحفياً لإشهار مخرجات الملتقيات الشبابية في المحافظات الجنوبية والتي أقيمت في كل من "عدن، حضرموت, الضالع, لحج, شبوة, المهرة" مستهدفة أكثر من 200 شاب وشابة من مختلف القوى والتيارات السياسية والشبابية في الساحة الجنوبية. وخلال المؤتمر الصحفي, تحدث دويل - رئيس المؤسسة عن الخلفية التي صاحبت العملية السياسية التي مرت بها اليمن منذ انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي عام 2007 مروراً باندلاع ثورة التغيير إلى الآن، وما صحابها من أحداث وإرهاصات سياسية واجتماعية، مشيراً إلى أن المؤسسة كانت تسعى ومن خلال هذه الملتقيات - إلى بلورة رؤية موحدة للشباب كشركاء أساسيين في العملية السياسية والعمل على إيصال صوت الشباب إلى الجهات الراعية والمنظمة للمرحلة الانتقالية، والمساهمة في ترسيخ أسس الحوار بين الشباب من مختلف القوى السياسية حول معطيات المرحلة الراهنة، بالإضافة إلى إيجاد بيئة مشجعة تؤسس لشراكة ناجحة ومستديمة وتعاون بناء بين الشباب من مختلف القوى وهو ما سيؤسس للحوار (الجنوبي – الجنوبي) . وأشار " الدويل " أثناء المؤتمر - إلى أن هذه الملتقيات ناقشت العديد من القضايا وأهمها :- " مفهوم القضية الجنوبية، الحامل السياسي للقضية الجنوبية، القوى الفاعلة في القضية الجنوبية، الحوار الجنوبي – الجنوبي، المبادرة الخليجية والحوار الوطني"، لافتاً إلى أن جميع المشاركين خرجوا بمسودة للمفاهيم والمواقف من تلك القضايا وأجمعوا على أن الوضع في الجنوب هو وضع " احتلال " ، وأن الحل في منح شعب الجنوب الاستقلال والتحرير وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل عام 90 م - حسب تعبيره. وقال رئيس مؤسسة الشباب الديمقراطي إن جميع المشاركين قد اتفقوا على أن الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب, يجب أن يكون نتيجة لحوار "جنوبي – جنوبي" ، وإن هذا الحوار يجب أن يسبق أي حوار جنوبي – شمالي، داعين إلى أن يتكون من مخرجات الحوار الجنوبي – الجنوبي ميثاق شرف " أسس الدولة الجنوبية المنشودة " على أن يتضمن ميثاق الشرف التالي (دولة مدنية - دولة تعددية - نظام فيدرالي). وفيما يتعلق بالوحدة الوطنية الجنوبية, دعا الشباب المشاركون في تلك الملتقيات الذين يمثلون كل المحافظات الجنوبية إلى أنه يجب أن تتخذ إجراءات تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية ومن هذه القرارات:- " تقديم اعتذار عن كل الأخطاء التي ارتكبت في حق الجنوب وشعبه منذ 1967م حتى الآن " من قبل كل من تولى السلطة من الجنوبيين، رد الاعتبار لكل الفئات الاجتماعية والقوى السياسية التي تضررت خلال الفترة السابقة. كما أكد القائمون على هذه الملتقيات الشبابية أن الشباب المشاركين قد أكدوا على موقفهم تجاه المبادرة الخليجية واعتبارها مبادرة بين السلطة المعارضة ولم تتطرق للقضية الجنوبية ولهذا فإنه لا علاقة للجنوبيين بها كون مطالبهم مختلفة، إلا أنهم أكدوا كذلك على احترامهم للحوار وأنه ليس مرفوضاً كمبدأ عام، مشيراً إلى أن هناك بعض الشروط للقبول في الدخول بهذا الحوار الوطني ومنها:" أن يكون الحوار تفاوضياً بين الشمال والجنوب، ان يكون ندياً بين الشمال والجنوب، ان يكون بإشراف دولي وفي دولة محايدة". وفي سياق آخر قال القيادي في حراك حضرموت/ فؤاد راشد إن الحراك قرر تعطيل الحياة العامة بالمدينة لمدة 3 أيام. وقال راشد - على صفحته بالفيس بوك - إنه تقرر بدء ما يعتبره عصياناً مدنياً منذ السبت القادم لمدة 3 أيام احتجاجاً على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني. وذكر راشد أن فرض تعطيل الحياة العامة رسالة مهمة, مضطرون أن نقوم بها، وأن الناس سيمتنعون من تلقاء أنفسهم عن العمل او فتح محالهم التجارية لمدة 3 أيام وأنه لقي تفهماً وترحاباً من الكثيرين حد قوله، مضيفاً: نقول هنا لأجهزة الأمن، سيكون عصياننا مدنياً وسنتواجد في الميادين ولا تخيفنا أسلحتكم ونحذر من أي أعمال مستفزة، فإما استعدنا الكرامة أو نموت وسط الميادين. وتأتي هذه الدعوة بعد أسابيع من اضطرابات شهدتها محافظة حضرموت ومواجهات دامية بين عناصر مسلحة والأمن وأدت الى سقوط مدنيين وجنود من الأمن، كما تسبب فرض تعطيل الحياة العامة من قبل فصيل حراك يتبع علي سالم البيض بالقوة مواجهات واحراق محال تجارية تابعة لمواطنين بمبرر مناطقي.