قتل جندي ومواطن، وأصيب اربعة اخرون إثر قيام الاجهزة الامنية بفتح الطريق بمديرية المنصورة بمحافظة عدن، بعد اغلاقه من عناصر من الحراك وعدد من المحتجين على انقطاع التيار الكهربائي بالمحافظة الذي استمر امس اكثر من "15" ساعة متوا صلة على جميع مديريات المحافظة وقال شهود عيان ل "أخبار اليوم" ان عناصر الحراك والمحتجين قاموا بإحراق الاطارات وقطع الطرقات وأن الاجهزة الامنية قامت بعد قطع الطرقات العامة بهدف فرض العصيان الذي دعت إليه عدد من مكونات الحراك- بالتدخل وإطلاق النار الجو لتفريق عناصر الحراك وقد أسفر هذ التدخل إلى مقتل جندي كان ماراً في منطقة الحادثة، وقتل مواطن آخر، وإصابة اربعة من بينهم رجل مسن، تم اسعافهم الى مستشفى اطباء بلا حدود بالشيخ عثمان.. وفي هذا السياق قال المهندس اصغر حنيف مدير عام محطة الحسوه في تصريح ل"اخبار اليوم" ان محطة الحسوة قد اعيد تشغيلها بعد اصلاح الاعطاب التي تعرضت لها محطة مأرب امس الاول والذي تسبب في عطل محطة الحسوة، مشيرا الى ان الطاقة الانتاجية للمحطة في وضعها الحالي تعمل ب 34ميجا بالإضافة الى محطة المنصورة وخور مكسر وشيهناز التي ستغطي العجز للكهرباء بالمحافظة، لافتا الى ان التيار الكهربائي بالمحافظة سيستقر اعتبار امن الليلة (امس). وأكد بان محطة الحسوه كانت تعمل بطاقة انتاجية "83 ميجا وات" إلا ان المولد الصينى الخاص بالمحطة، تم ادخاله الصيانة موضحاً بأنه عند اصلاح المولد سيتم تعزيز الكهرباء بالمحافظة، منوها الى ان محافظة عدن بحاجة الى اكثر من 300 ميجا لتفادي الانقطاعات المتكرر للتيار الكهربائية التي تتضاعف عادة في فصل الصيف. وكان انقطاع التيار الكهربائي الذي شهدته عدن امس اكثر 15 ساعة، قد تسبب في إثارة حالة من الغضب لدى المواطنيين مما اضطر كثير من الاسر الى ترك منازلهم الخروج الى السواحل لتنفس وعبر المواطنين في اتصالاتهم لصحيفة عن سخطهم الشديد ازاء عجز السلطة المحلية بمعالجة الوضع الطارئ للكهرباء وحملوا المواطنين السلطة المحلية بالمحافظة المسئولية في عدم القيام بواجبها في توزيع الطاقة الكهربائية بالشكل الجيد خاصة وان هناك محطة شهيناز في خورمكسر تعمل بطافة انتاجية 60 ميجا (طاقة مشتراهة) بالإضافة الى محطة خورمكسر التي تعمل بطاقة 13 ميجا ومحطة المنصورة القديمة تعمل بطاقة 15 ميجا بالإضافة الى دار سعد تعمل بطاقة 10 ميجا. وكانت مديرتي المنصورة وكريتر وأجزاء من الشيخ عثمان هي المناطق التي استطاعت مكونات الحراك بفرض العصيان فيها لساعات في حين سارت الأوضاع في بقية مناطق المحافظة بشكل طبيعي. أصيب 3 أشخاص برصاص قوات الأمن اليمني في مواجهات وقعت صباح اليوم الأربعاء في عدنجنوباً، بين الأمن و محتجين من "الحراك الجنوبي". وقالت مصادر في الحراك، والي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، طلبت عدم ذكر اسمها لوكالة الأناضول التركية إن "الأمن في منطقة المنصورة شمالي عدن، اقتحم تجمعات يسيطر عليها المحتجون لتفريقهم بعد إعلانهم عصيانا شاملا، ما أدى لسقوط جرحى تم نقلهم لأحد المستشفيات القريبة". وقال عدد من سكان المدينة إن عدن تشهد منذ الصباح هدوءاً نسبياً. وأصيب شخصان السبت الماضي برصاص قوات الأمن في عدن، خلال محاولة لإنهاء إضراب دعا إليه "الحراك الجنوبي". وجاءت هذه الاضطرابات غداة تشييع المئات من أنصار الحركة في عدن جثمان شخص قتل 2 آذار/ مارس الجاري، خلال مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في منطقة المنصورةبعدن. وتشهد عدن وبعض مدن جنوب اليمن، حالات عصيان وإضراب تدعو لها الحركة الانفصالية يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع. وتأتي هذا فيما ينتظر أن يبدأ مؤتمر الحوار الوطني الاثنين القادم ويستمر ستة أشهر، لمناقشة عدة أمور من أبرزها القضية الجنوبية، والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وتشكيل لجنة صياغة دستور جديد للبلاد.