شهدت محافظة عدن في أول يوم من شهر رمضان المبارك انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي عن منازلهم, حيث قام عدد من المواطنين عقب الإفطار بقطع الطرقات بالحجارة وإحراق الإطارات احتجاجا عن انقطاع التيار الكهربائي مما تسبب في إعاقة حركة التنقل بين المديريات بالإضافة إلى اختناقات المرورية التي عادة ما تشهدها عدن مع حلول شهر رمضان. إلى ذلك قال مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن إن المولدات الكهربائية مع ملحقاتها الدفعة الثانية والثالثة ستصل يومي غدا وبعد غدٍ إلى ميناء عدن لتقوم الشركة بتركيب المولدات الكهربائية المخصصة ب (60)ميجا خلال فترة أقصاها أسبوعا وأضاف المهندس خليل عبد الملك في تصريح ل" أخبار اليوم "أن الوضع العام للكهرباء في محافظة مهترئ جدا, مشيرا إلى أن الانقطاعات التي شهدتها عدن في أول يوم من شهر رمضان المبارك نتيجة خروج كابل في منطقة العريش عن الخدمة بعد انتهاء عمره الافتراضي الذي يعود تركيبه في عام 1984م,مؤكدا انه من حق المواطنين بمحافظة عدن التظاهر بالطرق الرسمية وهذا حق من حقوقهم باعتبار الكهرباء منقطعة عن منازلهم بالإضافة إلى أن المواطنين أيضا بتظاهراتهم يرسلون رسالة من اجل أن تهتم الدولة بشكل اكبر لوضع الكهرباء خاصة في عدن كونها منطقة حارة جدا ولابد أن تكون هناك حلول جذرية لإنهاء انطفاءات الكهرباء عن عدن. وكشف مدير عام مؤسسة كهرباء عدن في سياق تصريحه عن أن هناك مشاريع كبيرة في قطاع الكهرباء في المحافظة منذ عشرات السنوات لم يتم العمل بها أصبحت حبرا على ورق ومنها خط النقل (132)ميجا الحسوة العريش,مشيرا إلى أن هذا المشروع منذ قبل عام 94م وضعت له دراسة من قبل شركة استشارية بريطانية وتم تجديد المشروع حتى عام 97م واجل هذا المشروع حتى يومنا هذا وتم إدخاله ضمن مشروع كهرباء معبر –ذمار- عدن والذي من المقرر أن يبدأ العمل في هذا المشروع نهاية العام الجاري وسيعمل هذا المشروع على الحد من الانقطاعات في الكهرباء بالمحافظة بتكلفة 35مليون دولار وأكد أن هناك مشروع خورمكسر الخساف العريش المقدم من صندوق النقد الكويتي بمبلغ 30 مليون دولار بطاقة 200ميجا وات، لافتا إلى أن هذا المشروع سيخدم بدل الدوائر النافذة لطاقة مابين المنصورة وخور مكسر وشيهناز والذي يعود عمرها قرابة 30 عاما باعتبار الكابلات التي موجودة بالخط البحري قد انتهى عمرها الافتراضي بالإضافة إلى أن محطة الحسوة أصبحت مهترئة ومنذ (6)سنوات لم تصلها حتى قطعة غيار لصيانة ولكن هذا العام تم تحويل مبالغ الصيانة وكذا محطة المنصورة أصبحت تشتغل32ميجا أي نصف طاقتها. ونوة إلى أن السلطة المحلية والكتلة البرلمانية الممثلة للدوائر النيابية بعدن مهتمة اهتماماً غير عادي بالنسبة للوضع الكهرباء في عدن وان المواطنين بعدن سيلمسون تحسنا كبيرا في خدمة التيار الكهربائي العام القادم في ظل المشاريع التي سيتم تنفيذها خدمة للمحافظة، مطالبا المواطنين التعاون الكامل مع المؤسسة من خلال دفع فواتير الكهرباء.
