شدد المسئول الإعلامي بالمنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة/فهيم سلطان القدسي على أن يكون الإعلام عن الأشخاص ذوي الإعاقة جزءاً من سياسة الإعلام العام. وفي محاضرة له بندوة نظمها المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة وبالشراكة مع المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجية المستقبل (منارات) بصنعاء بعنوان قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مؤتمر الحوار الوطني.. طالب القدسي إشراك ذوي الإعاقة في العمل الإعلامي إعداداً وتنفيذاً لأنهم خير من يعبر عن مشاكلهم واحتياجاتهم وكذا التركيز على صناع القرار هموم ومشاكل ذوي الإعاقة وإيجاد الحلول لها وتدريب الكوادر الإعلامية المختلفة على كيفية تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وإقامة دورات تدريبية مكثفة عبر برامج تلفزيونية في لغة الإشارة نظراً لقلة مترجمي لغة الإشارة في كثير من ميادين الحياة وخاصة لأولياء الأمور وأفراد الأسرة. من جانبه شدد الدكتور/أحمد محمد قاسم عتيق على أهمية العمل على تغيير اتجاهات الوعي المجتمعية السلبية نحو المعاق أو الكفيف إيجابياً بدءاً من الأسرة، المدرسة، وجهة العمل التي ينتمي إليها. وطالب المؤسسات الاجتماعية المختلفة القيام بالعمل وإتاحة الفرص المناسبة للكفيف أو المعاق من أجل إظهار قدرته وإمكانيته الإبداعية، داعياً وسائل الإعلام إلى تبني قضية ذوي الإعاقة من خلال وضع برامج توعوية سواء كان ذلك في الوسائل المرئية أو المسموعة أو المقروءة بصفه مستمرة ودورية. وأكد على أهمية التأهيل البدني والاجتماعي والنفسي والتأهيل المهني للمعاق؛ إذ لابد أن تتوفر مراكز ومؤسسات تأهيل وإعادة تأهيل للمعاقين، يتم تنسيب المعاق فيها لعمل يتلاءم ومؤهله البدني وقابليته العقلية ومواهبه وقدراته وميوله التي تتناسب مع هذا العمل أو ذاك. ويجب ألا يفرض أي نوع من التخصص أو العمل الذي لا يرغبه أو لا يلائمه. ويعاون على إنجاز هذه المهمة ما يسمى بالأخصائي المهني والذي يكون ولاشك خبيراً بحرفة أو مهنة معينة، إضافة إلى خبرته واطلاعه بالتعامل مع المعاقين. وطالب الوزارات المختصة مثل التعليم العالي، التربية والتعليم، والتعليم الفني، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة حقوق الإنسان، بمساعدة الكفيف أو المعاق في نيل فرص التعليم بطرق فاعله ودقيقة . إلى ذلك قال ياسر عبد الجليل الصهباني: تعتبر شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة فئاتهم "حركية، بصرية، سمعية، ذهنية" شريحة هامة وواسعة ومؤثرة في مجتمعنا اليمني الكبير.. تؤثر وتتأثر في حاضره ومستقبله، وإنه في خضم هذه التحولات الجوهرية الشاملة التي تشهدها البلد ونحن على أبواب مرحلة تاريخية جديدة ومرحلة انتقالية مفصلية يمر بها الوطن ويدخلها من بوابة الحوار الوطني الذي يعول عليه الكثير في إرساء مداميك الدولة المدنية الحديثة و رسم ملامح المستقبل المشرق والواعد لليمن الجديد، والقائم على مشاركة جميع أبناء الوطن وفئاته وشرائحه.