حاول العشرات من المسلحين ظهر أمس اقتحام معسكر اللواء " 22 " حرس سابقا وذلك بعد منع قائد اللواء العميد على البخيتي من دخول المعسكر. وقال شهود عيان إن مجاميع مسلحة حاولت ظهر أمس اقتحام مقر اللواء " 22 " حرس سابقا " في منطقة الجند شرق مدينة تعز بعد ساعات من قيام أفراد المعسكر بمنع قائد اللواء العميد علي البخيتي من دخول المعسكر غير أن تلك المجاميع لم تتمكن من اقتحام المعسكر بسبب التصدي من قبل قوات اللواء. ويضيف شهود العيان في المنطقة أن العشرات من المسلحين الذين قدموا من خارج المحافظة وداخلها لنصرة قائد معسكر الجند العميد البخيتي يتمركزون في مفرق الذكرة ومفرق ماوية القريبين من المعسكر وقدر شهود العيان أعداد المسلحين بنحو 300 مسلح. على صعيد آخر تمكن أفراد نقطة الحوبان بمدينة تعز يوم أمس من ضبط باص سياحي يتبع إحدى شركات النقل الجماعي الخاصة وعلى متنه 18 كيلو حشيش في واقعة هي الأولى في ضبط مخدرات على باص سياحي . وقال مصدر قضائي ل ” أخبار اليوم ” إن الكمية تم تحريزها من قبل إدارة البحث الجنائي وإن التحقيقات جارية وتم احتجاز سائقي الباص للتحقيق وإطلاق سراح الركاب بعدما أخذت أسمائهم وعناوينهم كما تم أيضا احتجاز الباص . إلى ذلك صعد طلاب جامعة تعز صباح أمس من احتجاجاتهم بقطع شارع جمال وسط المدينة وإشعال الإطارات لعدة ساعات . وتأتي احتجاجات الطلاب للمطالبة بإنهاء الإضراب الذي تشهده الجامعة ويدخل شهر الثالث على التوالي وكذلك إقالة القيادات الفاسدة كما وعد بذلك القائم بأعمال رئيس الجامعة عند توليه المهمة . وصحب احتجاجات الطلاب قيام أحد الضباط برتبة عقيد بمحاولة فك الشارع من خلال إطلاق الرصاص في الهواء من مسدسه الشخصي غير أن محاولته باءت بالفشل ولم تثنِ الطلاب عن مواصلة قطع الشارع . من جانب آخر شهدت مدينة تعز صباح أمس مسيرة احتجاجية للمهمشين للمطالبة بإشراكهم بمؤتمر الحوار الوطني المزمع انطلاقته غدا الاثنين في العاصمة صنعاء . المسيرة جابت عدة شوارع بالمدينة قبل أن تنفذ وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة وفيها أكد المحتجون أن الحوار قبلي محض لخلوه من ممثلي نواة الدولة المدنية الحديثة ( المهمشون ) والذين كانوا وسيظلوا فعلا فئة تنبذ العنف والسلاح والعبثية و المناطقية -حسب تعبيرهم . وأدان بيان صادر عن المسيرة إقصاء المهمشين بقرار سياسي بالرغم من تواجدهم في أرجاء الوطن بعدد يصل إلى 3 ملايين نسمة , ويعانون من الانتهاكات الحقوقية بما فيها السياسية والاقتصادية والمدنية . وأضاف البيان : وكنا نأمل بثورة 11 فبراير كونها الثورة الوحيدة التي سوف تنصف كل الفئات الاجتماعية بما فيها المهمشون – كونها ثورة حقوقية – ضد الظلم والموروث والإقصاء , لكننا تفاجأنا بأن أول ثمارها الحوار الوطني الذي تم إقصاؤنا منه . وكان لقاء قد جمع المحتجين بمحافظ تعز تم على ضوئها إرسال برقية إلى مكتب رئاسة الجمهورية نصت على أهمية إشراك هذه الفئات بمؤتمر الحوار الوطني . وفي سياق مشابه جدد الموظفون الجدد أمس مطالبهم بمسيرة احتجاجية أفضت إلى الاعتصام أمام ديوان المحافظة بعد وقفتين احتجاجيتين الأولى أمام مكتب المالية والثانية وسط شارع حوض الاشرف . وهتف المحتجون برحيل وزير المالية ومحافظ تعز لفشلهم في صرف حقوقهم واستيعاب الاحتجاجات الحقوقية ,متهمين وزير المالية في بيان صادر عنهم المماطلة بصرف حقوقهم تحت أعذار وحجج غرضها التأخير في صرف تلك المستحقات في الوقت الذي قامت فيه وزارة المالية من توظيف ما يزيد عن ثلاثة وخمسين ألف مجند وما يقارب عشرة آلاف موظف وكلهم بعد عام ونيف من التوظيف الجديد . ودعا البيان كافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية وجميع الهيئات المحلية والدولية وكل وسائل الإعلام إلى الوقوف معهم ومناصرتهم بمسيرتهم المقررة في السادس من أبريل القام إلى العاصمة صنعاء من أجل حقوقهم المسلوبة والمهدورة- حد قول البيان.