أكد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أنه لن يحيد عن الأهداف والمبادئ التي توافقت حولها كافة الفصائل الحراكية السلمية الجنوبية وكل القوى الخيرة، مهما تباينت الأساليب. وقال المؤتمر - في بيان صدر عنه حول مشاركته في مؤتمر الحوار- مخاطباً أبناء شعب الجنوب: "إن مشاركتنا في مؤتمر الحوار كتعبير سياسي لنضالنا الثوري لن يكون خارج نضالكم السلمي، كما لن يكون على حساب المطالب المشروعة المتمثلة بالاستحقاقات المشروعة لشعبنا".. مشيراً إلى أن جهودهم متعددة الأوجه تتكامل مع نضالات الساحات المدافعة عن القضية الجنوبية. ولفت المؤتمر إلى رؤيته في أن تنوع أساليب النضال وعلى كافه الجبهات إنما يراد منه رفد الحراك السلمي الشعبي الجنوبي بكل الإضافات التي تخدم قضيته العادلة وتعزز من كسب أنصار وأصدقاء بما في ذلك العمل على الصعيد الدولي وبما يجعل من المجتمع الدولي من خلال هذه المشاركة معه، متحملاً للمسؤولية التي يضطلع بها للدفاع عن قضايا وحقوق الشعب والتواقة لنيل حريتها من خلال ميثاق ومبادئ الأممالمتحدة عبر تبني حق تقرير المصير وكذا قراري مجلس الأمن 924و931لعام1994م. ونوه المؤتمر الوطني لشعب الجنوب إلى أن الغياب عن أي محفل إنما يترك الساحة لأطراف أخرى تستفيد من هكذا فراغ وتملأه قوى أخرى قد يحدث ضرراً يلحق بالقضية الجنوبية العادلة التي يؤمن وجود الدفاع عنها في كل الميادين عبر أساليب مختلفة وبخطاب سياسي حصيف يحمل ذات المبادئ السامية التي ارتضاها شعب الجنوب المناضل في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية المنشودة .. مؤكداً أنه لا يمكن الاختلاف في الجوهر المتمثل في مسئولية الدفاع عن مشروع شعب الجنوب في الحفاظ على ترابه ومصالحه وهويته وحريته وحقه في تقرير المصير واستعادة دولته المستقلة دون أي مساومات أو صفقات. ونبه المؤتمر إلى أهمية الاصطفاف الجنوبي في مجابهة مشاريع مختلف القوى المتربصة بالوحدة الجنوبية وعدم تمكينها من زرع الفتنة بين فصائل ومكونات الحراك السلمي الشعبي الجنوبي .. مطالباً برفع وتيرة العمل السلمي الواعي الدافع للقضية الجنوبية والمكمل للحوار حتى تحقيق الحل العادل الذي يرتضيه شعب الجنوب.