اوضح عز الدين الاصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان HRITC, أن الملف الاقتصادي لا يحظى باهتمام كامل وجاد سياسياً ومدنياً في اليمن, بالرغم من انه المحور الحقيقي للتنمية, مستغرباً من غياب النقاش حول ماهية اولويات المرحلة من الناحية الاقتصادية, خصوصاً في مؤتمر الحوار الوطني الحالي. وأشار الاصبحي في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر الخاص بالنقاش العام حول الاصلاح الاقتصادي والسياسي في اليمن الذي نظمه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان بالتعاون مع مركز دعم المشروعات الخاصة CIPE إلى أن مؤتمر الحوار لم ينظر لهذا القطاع كما ينبغي, فما يزال يعاني من تلك النظرة القاصرة. وأكد في ختام حديثه أن المؤتمر يمثل فرصة ايجابية لفتح حوار علمي جاد بين عدد من ممثلي القطاعات المختلفة من المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة والاكاديميين والشباب للنقاش حول اهمية الروابط بين الاصلاح الديمقراطي والسياسي في اليمن والخروج بتوصيات جادة يمكن الاخذ بها من قبل صناع القرار في البلد, منوهاً إلى ان التحول الديمقراطي والسياسي في اليمن لا يمكن ان يتم الا بتضافر جهود كافة الاطراف الفاعلة في البلد.. فيما اشار عبد الوهاب الكبسي, مدير برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المركز الدولي لدعم المشروعات الخاصة CIPE, الى ان اليمن يمر الان بمرحلة اقتصادية مهمة, حيث يعاني الاقتصاد اليمني من صعوبات كبيرة, مؤكداً على ضرورة الشراكة القائمة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية في البلد ووضع خطط ورؤى مستقبلية من اجل الخروج من المرحلة الراهنة الى وضع افضل.. واوضح الكبسي ان الاصلاحات الاقتصادية شرط ضروري للاصلاحات السياسية, مستغرباً تجاهل الحديث عن الشرائح الاجتماعية والاقتصادية حينما يتم التحدث في الشأن الديمقراطي عن البرلمان والانتخابات, متطرقاً الى غياب الشفافية والمسائلة والمسئولية خلال الفترة الماضية, مما ادى الى تفشي الفساد بشكل واسع, حتى اصبح ممارسة يومية هي الاعلى على مستوى المنطقة بحسب المؤشرات العالمية.