سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتقد خيار الحوار أو الحرب وقال إن النية كانت مبيتة لإقصاء الجنوب.. سكرتير الاشتراكي بعدن: المجتمع الدولي يعالج اليمن بالمسكنات ويدرك استعصاء حل مشاكله طالب بالكشف عن الجهة التي مولت الحوار ومصلحتها بنتائجه..
قال سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بعدن/قاسم داؤود إن المجتمع الدولي يدرك أن اليمن غير مهيأ لحل بعض مشاكله, سيما القضية الجنوبية في الوقت الحاضر, وإن ما يقوم به المجتمع الدولي حالياً يعد مسكنات لتهدئة للأوضاع في البلاد حسب تعبيره. وأضاف داؤود في تصريح ل"اخبار اليوم" أن المجتمع الدولي يعمل على تسكين الأزمة لتسيير الوضع حتى لا يتجه نحو الانفجار، مشيراً إلى أن لا قناعات للخارج في حل القضايا باليمن، بل أن المجتمع الدولي يعمل على تهدئة الأوضاع في اليمن ,خاصة في ظل فشله في حلحلة الأزمة بسوريا، منوهاً إلى أن كل طرف من الأطراف في المجتمع الدولي لديه هدف بشأن ما يجري في اليمن. وأكد داؤود أنه ومنذ بداية العملية السياسية كان هناك استهداف لإقصاء الجنوب في الحوار وأن يكون حضوره وفقاً لأوزان وتقاليد معينة, مشيراً إلى أن لجنة التواصل الرئاسية السابقة التقت بعدد من القوى الجنوبية في عدن والقاهرة وتم طرح جملة من المطالب الواقعية للحوار بشأن إنجاحه إلا أنه لم يتم الأخذ بتلك المطالب, كما لم يتم التواصل مجدداً من قبل اللجنة مع القيادات الجنوبية حد قوله, معتبراً ذلك بأنه سياسة مبيتة لإقصاء الحراك من المشاركة في مؤتمر الحوار. وأوضح أن المشاركين الجنوبين في الحوار هم ثلاث شرائح؛ أعضاء الأحزاب السياسية والذين يمثلون أحزابهم , وثلاثة مكونات جنوبية حديثة ولهم الحق بممارسة عملهم السياسي والمشاركة في الحوار وأفراد من فئتي الشباب والنساء مستقلون، مستدركاً بأن الجنوب كقضية وكشعب لم يمثل كتوافق جنوبي, لافتاً إلى أن المشاركين بالمؤتمر لا يعنيهم تبني القضية الجنوبية لتكون نتائج الحوار ملزمة لشعب الجنوب، مفسر ذلك بالقول: "الجنوب شعب وقضية ولا يمكن تأتي بالقضية وناس آخرين يمثلونها غير الشعب المعني فيها". وأضاف أن شعب الجنوب هو المعني بالقضية الخاصة به وليس الشعب بحاجة إلى وصايا أو رعاية من أطراف أخرى ,مؤكداً أنه ضد نزعة الإقصاء والتخوين, معبراً عن تقديره للذين شاركوا في الحوار الوطني وأن يلعبوا دوراً إيجابياً في المؤتمر . وأرجع التشرذم في الجنوب نتيجة لغياب الحوار الجنوبي-الجنوبي، محملاً مسؤولية ما يجري بالجنوب القوى التي قال إنها ساهمت في تعطيل الحوار الجنوبي ,داعياً تلك القوى إلى التوافق لإطلاق الحوار وقال كان بالأحرى بتلك القوى أن تطلق الحوار الجنوبي -الجنوبي تماشياً لمؤتمر الحوار الوطني وذلك من أجل الخروج بنظرة توافقية تخدم متطلبات الشعب الجنوبي -حسبما أفاد. واعتبر داؤود الحوار الوطني وسيلة لحل قضايا شائكة ومعقدة بين أطراف متعارضة , إلا أن الحوار الجاري حاليا – حسب رؤيته - قد تحول إلى هدف بحد ذاته وليس إلى وسيلة لحل قضايا اليمن والجنوب, لافتاً إلى أن الأوروبيين تحاوروا (40)عاماً بشأن إصدار العملة الأوروبية الموحدة واللبنانيين مازالوا يتحاورون وهم دولة واحدة حتى اليوم منذ30 عاماً لإصلاح وضعهم، حيث تحاوروا في سويسرا والسعودية ولم يتم التوصل إلى حل لقضيتهم , لافتاً إلى أن القوى اليمنية جعل اليمن بين الحوار لمدة ستة أشهر أو الحرب وأن الحوار مستقبل اليمن وغيرها من الشعارات العاطفية التي أطلقوها حسب تعبيره-, مفسراً ذلك بغية تمرير نتائج تحت الترهيب وقال إن المؤتمر لا يمكن أن يأتي بحل للقضية الجنوبية إطلاقاً وأن الحوار يجب أن يستمر حتى حل كافة القضايا بدلاً من العودة إلى نقطة الصفر. وأكد أنه ضد الحلول التي تنطلق من نزعات شمولية وأراء سلطوية وأنه يجب أن تكون هناك حلول لتقييم الوضع الحالي من خلال بناء مشاريع مستقبلية للأجيال وليس بناء مؤقت كما تم في الوحدة التي جاءت ارتجالية وأفرز ذلك إلى الدخول في حرب لينهار المشروع , مطالباً القوى السياسية أن تبحث عن مشروع جديد لحل المشاكل الاقتصادية. وطالب داؤود -في ختام تصريحه- بضرورة الكشف عن الميزانية التي تم صرفها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وكيف تم نفق تلك الأموال وهل الجهة التي قامت بصرف تلك المبالغ في المؤتمر لها مصلحة بنتائج الحوار, وأن يجب أن يتم الكشف عن المبالغ التي صرفت في المؤتمر.