قتل ضابط أمن ظهر يوم أمس الثلاثاء بحي الكورنيش بمحافظة الحديدة وأصيب ثلاثة جنود آخرين برصاص مسلحين من أنصار الحراك التهامي عندما قام مسلحون باعتراض سيارة تابعة للأمن. وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية بالحديدة أن عشرات العناصر من ساكني حارة "اليمن" التي يتواجد فيها قيادات ما بات يعرف باسم الحراك التهامي- تجمهروا صباح يوم أمس الثلاثاء أمام إدارة أمن الحديدة للمطابة بإقالة إدارة الأمن العقيد/ محمد المقالح، مشيرة إلى أن عدداً من المتظاهرين حاولوا سلب سلاح أحد الجنود ودخلوا في احتكاكات مع حراسة إدارة الأمن، وقام جندي أحد أفراد الحراس بإطلاق الرصاص الحي في الجو بغية تفريق المحتجين، فقام أحد المحتجين بإطلاق الرصاص على أحد جنود الأمن وأصابه بطلق ناري. وأوضحت المصادر أنه بعد إصابة الجندي قام الجنود بتفريق المحتجين، وأثناء عودة بعض المسلحين المحتجين إلى حارة "اليمن" التقوا في طريق الكرنيش بسيارة تابعة لأحد ضباط الأمن المركزي وبمعية ثلاثة جنود وقام المسلحون بالاشتباك مع أفراد الأمن مما أدى إلى مقتل الملازم أول/ ماجد الصيادي، ولاذ المسلحون بالفرار. وذكرت المصادر أن قوات الأمن المركزي بالحديدة أخرجت حملة إلى حارة "اليمن" بغرض ضبط المسلحين الذين قتلوا زميلهم الضابط الصيادي، وما أن وصلت الحملة إلى حارة "اليمن" دخل أفرادها في اشتباكات مسلحة مع مسلحين مجهولين من أنصار الحراك التهامي المتواجدين في الحي، وأسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة اثنين من أفراد الأمن المركزي بعد أن كانت الحملة قد طوقت بعض الحي في ساعات المساء الأولى من يوم أمس الثلاثاء. وكانت مسيرة للحراك التهامي ظهر يوم امس الثلاثاء قد جابت شوارع المحافظة وصولا "إلى مبنى إدارة الأمن وحاول المحتجون اقتحام إدارة الأمن بعد احتكاكات مع الجنود تطورت إلى مناوشات مسلحة مع حراسة الأمن. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن حصيلة الاشتباكات التي حدثت في حارة "اليمن" وأمام إدارة الأمن، من المواطنين، إصابة أربعة أشخاص بينهم امرأة. وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر مطلعة أن أنصار الحراك التهامي قاموا عقب إطلاق الرصاص عليهم من قبل المسلحين بمحاولة اقتحام قسم شرطة الرازقي القريب منهم والكائن في حي "الصبالية" وأحرقوا جزءاً منه قبل أن تصدهم قوات الأمن وتدفعهم للفرار. وعقب تلك الأحداث قام محافظ محافظة الحديدة أكرم عطية بتشكيل لجنة برئاسة الوكيل المساعد الأستاذ هاشم العزعزي وعضوية الجهات الأمنية للتحقيق في ملابسات الحادث وتكليف الوحدات الأمنية من الانتشار والتواجد على مدار الساعة في جميع مداخل وشوارع مدينة الحديدة للحد من ظاهرة حمل السلاح والتجوال به وضبط الأعمال الغير قانونية. وأهابت اللجنة الأمنية بالأخوة المواطنين بعدم حمل السلاح والتجول به، إسهاما منهم في نشر الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي كما أقرت اللجنة حق التظاهر السلمي ومعبرة عن أملها بعدم التحريض على العنف والشغب أو التخريب أو إتلاف الممتلكات العامة أو الخاصة، وكانت الصحيفة قد حاولت التواصل مع مدير أمن المحافظة العقيد المقالح، إلا أن تلفونه الجوال كان مغلقاً طوال الوقت.