دعا رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي أمس الأربعاء إلى العودة للتنقيب عن النفط والغاز في القطاعات التي كانت تعمل بها في اليمن. وخلال اجتماعٍ موسعٍ عقده الرئيس هادي مع رجال أعمال روس في مقر الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة الروسية موسكو.. أكد هادي أن الشركة ستجد كل التسهيلات من اليمن وستكون أيضاً دافعاً وضماناً للاستثمارات الروسية الجديدة، مشيراً إلى أن اليمن بحاجة اليوم إلى الطاقة الكهربائية لسد احتياج نحو 4000 ميجا وات ,فضلاً عن حاجته إلى شبكة السكة الحديدية لربط اليمن بعضها ببعض وكذلك مع دول الجوار". وأشار هادي – وفق وكالة سبأ الرسمية - إلى أن لليمن محفزات اقتصادية واستثمارية واعدة في مجال المعادن والاسمنت والأسماك والزراعة وغيرها".. مشيراً إلى أن التحديات الأمنية سيتم التغلب عليها مع دوران عجلة التنمية والاستثمار, مضيفا " هذه باختصار حال الوضع في اليمن ونحن لدينا خمس احتياجات رئيسية نعمل عليها في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات " . من جانبه عبر رئيس وأعضاء الغرفة التجارية الروسية وعدد من رجال المال والأعمال الروس عن سعادتهم بهذه الزيارة.. معبرين عن عمق العلاقة بين البلدين ,مؤكدين على الرغبة الدائم للتعاون مع رجال الأعمال اليمنيين والاستثمار في اليمن وهذا الاهتمام موجود من قبل الشركات الروسية للاستثمار في البنى التحتية والتنقيب الجيولوجي وغيرها من المشاريع الأخرى. كما دعت رئيسة مجلس الأعمال العربية الروسية اليمن إلى المشاركة في معرض المنتجات العربية عربياً (اكسبو) الذي يعقد من 30 مايو إلى 1 يونيو 2013 والذي يحتوي على أجنحة البلاد العربية والمناطق الروسية ويسهم في تبادل الخبرات والفرص الاستثمارية والبحث في المشروعات المتبادلة. وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة عقد اجتماع لمجلس الأعمال الروسي اليمني للوقوف على الاحتياجات الضرورية والاستثمارات الممكنة. والتقى الرئيس هادي أمس في غوركي بضواحي العاصمة الروسية موسكو رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف. وأكد الرئيس خلال اللقاء أن دعم ومساندة روسيا الاتحادية سيظل مطلوباً حتى خروج اليمن إلى بر الأمان، لافتاً إلى أن علاقات البلدين تقارب اليوم قرناً من الزمان وهناك روابط تاريخية وتقليدية لا يطويها النسيان، مشيراً إلى أن اليمن لو ذهب للحرب الأهلية إلى جانب ما هو حاصل في الصومال والقرن الأفريقي لتعرضت المصالح والتجارة الدولية للخطر، مبيناً أن موقع اليمن الجيوسياسي حساس للغاية وتمر من سواحله ما يقرب من 4 ملايين برميل نفط خام يومياً من خليج عدن وباب المندب. ولفت الأخ الرئيس إلى أن اليمن اليوم في ظل إجراء الحوار الوطني الشامل يصنع مستقبله بنفسه على أساس منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد من أجل قيام الدولة المدنية الحديثة دولة العدالة والحرية والمساواة والنظام والقانون. وذكر تقرير نشرته – وكالة أنباء موسكو – قبل جلسة المباحثات بين رئيس الحكومة الروسية والرئيس هادي, أن روسيا تبحث تزويد اليمن بذخائر الأسلحة النارية والمدفعية, إلا أن الرئيس أشار لقناة روسيا اليوم إلى أن لدى بلاده اتفاقيات طويلة وكثيرة في الجانب العسكري مع روسيا, وقال: نحن الآن فقط نبحث ما هو المتأخر وإعادة إعمار للطائرات المقاتلة وطائرات النقل العسكرية والمروحيات وكذلك إصلاح بعض الأسلحة وتزويدنا بقطع الغيار, مضيفاً: قلنا للرئيس بوتين أن الدولة قدمت دعماً اقتصادية لليمن بما يقارب ال 8 مليارات دولار لخروج اليمن من هذه الأزمة, فنطلب منكم أن تدعمونا ولكن ليس دعماً لتحول اليمن إلى استثمارات ولكن بدعم يرجع إلى الشركات الروسية من أجل أن تنفذ لنا إعادة عمر طائرات النقل والمقاتلات والدبابات والسيارات وقطع الغيار. وبحسب "أنباء موسكو" فإن التقرير الحكومي الذي نشر قبيل لقاء ميد فيديف وهادي أشار إلى أنه يجري بحث توريد شحنة ذخائر أسلحة نارية ومدفعية إلى اليمن وفقاً لقرار رئيس روسيا وحسب توجيهات الحكومة الروسية. وذكر التقرير أن اليمن تهتم بالحصول على أسلحة نارية خفيفة وذخائرها من مخازن وزارة الدفاع الروسية وأيضاً المحركات الخاصة بمدرعات "بي تي أر – 80".. كما تهتم الجمهورية اليمنية باستيراد مدرعات "بي تي أر – 80" وأسلحة الدفاع الجوي, وتحديث ما يملكه جيشها من مدرعات "بي تي أر – 60 بي بي" و "بي أر دي أم – 2", وإعادة إعمار هليكوبترات النقل والقتال, وشراء هليوكبترات جديدة وتوفير الخدمات الفنية لما يملكه الجيش اليمني من طائرات "ميغ 29", وتصليح طائرات "إيل -76" وفقاً للتقرير. كما التقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أمس في موسكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالتينا ماتفييينكو . وقد استعرض الأخ الرئيس التطورات السياسية في اليمن ودور الدول ذات العضوية في مجلس الأمن ومنها روسيا بدعم اتجاه التغيير في اليمن عبر المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه الخروج بدستور ونظام جديد يجمع اليمنيين.. وأكد على دور مجلس الاتحاد الروسي بتفعيل عمل اللجنة الوزارية بين الدولتين لتعاود نشاطها ودفع العلاقات البرلمانية اليمنية- الروسية لتهيئة الأجواء التشريعية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.. وقال الأخ الرئيس:" لقد لفت انتباهي عند زيارتي لمجلس الاتحاد الروسي مجموعة الإعلام للأقاليم الروسية المختلفة والتي تدل على قبول كل إقليم بالآخر تحت قيادة موحدة مركزية".. داعياً البرلمان الروسي لاختيار بعض من أعضائه بالإضافة إلى خبراء في القانون لزيارة اليمن وإعطاء فكرة عن الدولة الإقليمية وكيفية إدارة الأقاليم المتعددة وإدارة المركز بحيث يتم الاستفادة من هذه التجربة ضمن التجارب المطروحة على طاولة الحوار الوطني الشامل.