هاجم مسلحون يعتقد أنهم يتبعون الحراك الجنوبي المسلح فصيل البيض مبنى محافظة الضالع الواقع في منطقة سناح مرتين على التوالي، الأول في الرابعة من فجر أمس الأول والثاني في العاشرة من صباح اليوم ذاته في محاولة لاقتحامه بالقوة قبل أن تتصدى لهم الحراسات الأمنية وتشتبك معهم بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في اشتباكات وصفت بأنها غير مسبوقة. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة اندلعت بين المسلحين وحراسة المجمع الحكومي ، مشيراً إلى أن تلك الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة سمع دويها إلى المناطق المجاورة بشكل أثار الخوف والفزع في نفوس الأطفال والنساء. وأشارت المصادر إلى أن تلك الاشتباكات استمرت لأكثر من نصف ساعة دون انقطاع ولم تسفر عن سقوط ضحايا.. وأكد مصدر أمني أن مسلحي الحراك حاولوا اقتحام مبنى المحافظة عند الساعة الرابعة فجراً بسيارة، إلا أن رجال الأمن تصدوا لهم ببسالة، حيث تمكنوا من ردعهم، وقال شهود عيان إن رجال الأمن فتحوا نيران أسلحتهم بكثافة على المسلحين المهاجمين وتمكنوا من إعطاب السيارة التي حاولت اقتحام المجمع، فيما تمكن المسلحون الذين كانوا على متنها من الانسحاب تحت تغطية النيران التي أطلقها مسلحون آخرون كانوا يساندونهم من الخلف على بعد من مبنى المحافظة. وكرر المسلحون مهاجمة المبنى في الصباح وفرضوا حصارهم للمجمع الحكومي لليوم الرابع على التوالي وقام مسلحو الحراك الذين يتوزعون على مداخل الطرق المؤدية للمحافظة بإحكام السيطرة ومنع الدخول والخروج. إلى ذلك أعاد مجلس الحراك السلمي بمحافظة الضالع في مؤتمره الأول الذي عقده بقاعة المركز الثقافي (السينما) في مدينة الضالع انتخاب شلال علي شايع رئيساً له. وشهد المؤتمر خلافات حادة بين الفصائل المكونة للحراك في الضالع بشأن اختيار مندوبي المؤتمر في المديريات, وانتهى الخلاف بالاتفاق مع اللجنة الأمنية المنظمة للمؤتمر بمنع الدخول إلى قاعة المؤتمر عدا مندوبي مجلس الحراك السلمي. وكان شهد المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة الضالع خلال الثلاثة الأيام الماضية انقساماً حاداً بين المكونات الجنوبية، وأعلن التيار الموالي لحسن باعوم في بيان له خالد مسعد كرئيسٍ لحراك المحافظة، فيما أعلن تيار علي سالم البيض إعادة انتخاب شلال علي شائع لرئاسة حراك الضالع. فيما أُعلن السبت التيار الموالي لعلي سالم البيض إعادة انتخاب شلال علي شائع رئيساً لحراك الضالع مرة أخرى، وقاسم صالح ناجي نائباً أول لرئيس المجلس، وقائد الجعدي نائباً ثانٍ، ومحمد أحمد عمر نائب ثالث، كما أقر عبدالكريم النعوي كناطق رسمي للمجلس، وعبيد قاسم أميناً عاماً.