ما يزال مبنى المجمع الحكومي في محافظة الضالع ومختلف المقار الحكومية مغلقة للأسبوع الرابع على التوالي جراء الحصار الذي يفرضه مسلحون على تلك المكاتب وأعمال الاشتباكات المسلحة لازالت قائمة بين المسلحين وقوات الأمن.. ويشهد محيط مبنى محافظة الضالع اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين قوات الأمن ومسلحين يمنعون بالقوة الدخول والخروج للمبنى ويحاصرونه عبر قطع الطرقات وتنفيذ العديد من الهجمات المتكررة على المبنى في محاولة لاقتحامه, كما يمنعون بالقوة كافة موظفي الجهاز الإداري للدولة من الدوام بحجة الضغط على السلطات في إطلاق سراح معتقلين من الحراك الجنوبي.. وأصيب شخص في محافظة الضالع بطلق ناري أثناء مروره بجوار مبنى المجمع الحكومي في سناح. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن الشاب "عصام صالح احمد" من أبناء مديرية الحصين أصيب بطلق نار في ساعده الأيمن وذلك أثناء مروره وزملاء له في الطريق الفرعية الواقعة جوار مبنى المحافظة قادما من قريته في طريقه إلى الشارع العام. وتشير المعلومات إلى أن الشاب عصام اخترقت ساعده طلقة نارية لم يعرف مصدر إلى داخل السيارة التي كان يستقلها بمعية زملائه في طريقهم إلى جامعة عدن التي يدرسون فيها. ونقل إلى مستشفى النصر بمدينة الضالع , أشارت مصادر طبية إلى أنه تم استخراج الرصاصة من ساعده فيما تضرر ت عظمة ساعده جراء اختراق الرصاصة له. وفي سياق آخر تحدثت مصادر مطلعة نشوب خلافات حادة بين قيادات الحراك الجنوبي بالمحافظة وصلت لدرجة شحن السلاح داخل قاعة المركز الثقافي ( السينما ) بين أنصار القيادي "شلال علي شايع" التابع لعلي سالم البيض وأنصار باعوم الذي يقودهم في المحافظة "خالد مسعد" على خلفية انعقاد مؤتمر باسم المجلس الأعلى للحراك بالمحافظة وانتخاب الأخير رئيسا له وهو ما آثار حفيظة شلال شايع وأنصاره. ويشهد مجلس الحراك صراعاً غير مسبوق خصوصاً بعد انقسامه إلى مجلسين يحاول كل فصيل فرض نفسه على الأرض على حساب الآخر. وكان رئيس مجلس الحراك "خالد مسعد" قد حذر عناصر الحراك من الذهاب بأسلحتهم إلى منطقة سناح الذي يقع فيها المجمع الحكومي خشية الاحتكاك مع قوات الأمن. وقال مسعد «إننا في مرحلة حاسمة وخطيرة وعلينا أن نكون عند مستوى المسؤولية ولن نسكت لمن يريد تمزيق الثورة وﻻ نريد المزايدات والمشاحنات ونحن لا نعبد أشخاصاً ووﻻؤنا لله ثم لﻸرض وسنضحي من أجلها بأغلى ما نملك». فيما انتقد القيادي في الحراك "رائد الجحافي" عناصر الحراك التي قال إنها تخرج إلى الشارع للمشاحنات والمكايدات في الوقت الذي ما تزال جثامين اثنين من الشهداء في ثﻼجة المستشفى.، مؤكداً عدم قبول وأضاف لن نقبل أي مؤامرات على ثورتنا وﻻ نقبل بأي نزاعات مناطقية أو التسابق على المنصات في إشارة إلى ما يحدث من نزاع مناطقي داخل صفوف مجلس الحراك السلمي بالضالع والذي نتج عنه انقسامه إلى مجلسين.