اندلعت مواجهات مسلحة بين الحملة العسكرية وقُطاع طرق في منطقة بني سلامة أمس بمحافظة ذمار بعد مضي أسبوعين من قيام مسلحين باغتيال الضابط عبد العزيز بفلح والجنديين سليم الربوعي ومنصور الثجري، في 27 مارس 2013م ، أثناء محاولتهم إلقاء القبض على مطلوبين أمنياً متهمين بالتورط في جرائم نهب وتقطع للمسافرين على طريق ذمار- الحديدة. وقالت مصادر مطلعة في بني سلامة ل"أخبار اليوم" إن تعزيزات عسكرية وصلت مؤخراً إلى المنطقة منها حوالي20 طقماً عسكرياً مشكلة من مختلف الوحدات الأمنية إلى جانب مدرعات "BMB" التي تعمل بالليزر بدأت فرض حصار خانق على معقل المسلحين في بني سلامة منذ السادسة صباح السبت، واندلعت اشتباكات ظهر السبت من خلال بالأسلحة الخفيفة و المتوسطة، ولم تشر المصادر إلى سقوط ضحايا حتى ساعة كتابة هذا الخبر. يأتي استئناف الحملة العسكرية ومهاجمة المسلحين بعد اجتماع ضم مشايخ آنس مع مدير أمن محافظة ذمار العميد/عبدالكريم العديني، قائد الحملة العسكرية، حيث أبرموا إتفاقاً أعلن خلاله مشائخ آنس وأبناؤها تبرؤهم من قطاع الطرق وأهدروا دماءهم، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الدولة في محاربتهم و ضبطهم. وكانت الحملة العسكرية وصلت حمام علي مطلع الأسبوع الماضي، غير أنها لم تتمكن من الدخول إلى منطقة بني سلامة فور وصولها، بسبب إنتشار المسلحين من قطاع الطرق على الجبال المحيطة بالمنطقة، وتهديداتهم بتفجير أنبوب النفط وأبراج الكهرباء التي تمر من المنطقة، أجبرت محافظ ذمار وقيادة الحملة العسكرية الدخول في مفاوضات مع المسلحين من أجل تسليم أنفسهم للدولة، لكن تلك المفاوضات فشلت في إقناع المسلحين بتسليم أنفسهم وأعلنوا تحديهم ورفضوا الانصياع لأي حلول تجنب المنطقة الدخول في حرب مع الدولة.