دعا المنتدى القضائي بمحافظة عدن فاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء للتداعي وتقديم يد العون والمساعدة للقاضي/ أحمد عوض السلمي والذي يعاني من تليف كامل في الكبد وبحاجة لعملية زرع كبد وبصورة عاجلة جداً.. جاء ذلك في سياق تصريح القاضية / صباح علواني رئيس المنتدى القضائي بعدن. والتي أوضحت للصحيفة بأن المنتدى لم يجد بداً من التوجه بمناشدته الإنسانية العاجلة لفاعلي الخير بعد أن عجز مجلس القضاء الأعلى عن مساعدة القاضي السلمي في السفر إلى الخارج بغرض إنقاذ حياته وذلك من خلال إجراءه لعملية زراعة كبد تحتاج لما لا يقل عن ( 20 ) مليون ريال يمني. وأضافت ( علواني ):" إنه حقاً لمن المؤسف أن لا يجد القاضي في بلادنا الرعاية الصحية اللازمة من قبل مجلس القضاء الأعلى والذي لم يستطع حتى يومنا هذا ضمان توفير التأمين الصحي اللازم للقضاة, في الوقت الذي يتمتع فيه مجلس القضاء وقضاة المحكمة العليا بالعلاج خارج الدولة مع الحصول على ما لا يقل عن ( 5 ) آلاف دولار سنوياً كبدل علاج.. فأين هي العدالة وأين هي المساواة مما يحدث؟! ". ونوهت بالقول:" مع العلم بأن كافة المنتديات القضائية في مختلف محافظات الجمهورية قد أوصت وخلال آخر اجتماع موسع لها في عدن بضرورة توفير مجلس القضاء الأعلى التأمين الصحي اللازم لأعضاء السلطة القضائية دون استثناء وحتى لا يذل أو يهان القاضي أو يضطر لطلب يد العون والمساعدة سواء من زملائه أو فاعلي الخير.. ولكن ما من مجيب وكأن المجلس لا يهمه أو يعنيه هذا الأمر أو حياة القضاة, بالرغم من أم التأمين الصحي حق مشروع من حقوقنا موظفي السلطة القضائية وذلك أسوةً ببقية مرافق الدولة والتي يتمتع موظفوها بالتأمين الصحي والرعاية الصحية والعلاجية الكاملة سواء في الداخل أو الخارج ". واختتمت ( علواني ) تصريحها للصحيفة بتوجيه مناشدتها إلى الأخ / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية, مطالبة إياه بالنظر فيما آلت إليه أوضاع القضاة وذلك في ظل ما وصفته بتخاذل وعدم قيام مجلس القضاء الأعلى بالدور المنشود منه تجاه أعضاء السلطة القضائية وخصوصاً فيما يتصل بجانب الرعاية الصحية والتأمين الصحي المطلوب توفيره لهم مع انشغال المجلس في ذات الوقت بشراء السيارات الفارهة وإنفاق ميزانية القضاء السنوية والمقدرة بمبلغ ( 31 ) مليار ريال يمني. يذكر أن القاضي / أحمد عوض السلمي عضو نيابة دار سعد بعدن- والذي تقدر خدمته بنحو ( 20) عاماً قضاها في أداء واجباته الوظيفية بكل أمانة وإخلاص وسبق له وأن توجه بحسب قول أسرته وبعض زملائه المقربين بمناشدة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى والذي اعتذر له عن عدم إمكانية المجلس تقديم يد العون والمساعدة له وذلك حتى يتمكن من السفر إلى الخارج وإجراء العملية المطلوبة له، بينما تلقى تذكرتي سفر ومبلغ (600) دولار كمساعدة من النائب العام للجمهورية وذلك عندما توجه إليه ( السلمي ) طالباً مساعدته، ولكن لأن المبلغ لم يف بتكاليف العلاج والعملية بالرغم من المبلغ الذي تمكنت الأسرة من اقتراضه لاستكمال مبلغ العلاج فقد عاد ( السلمي ) يحمل هم علاجه إلى عدن, حيث يرقد حالياً بمستشفى الوالي بانتظار مصيره المحتوم أو لفتة إنسانية كريمة تنقذه من الموت.