يدشن الائتلاف اليمني للتعليم للجميع اليوم الأحد حملة واسعة ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتعليم للجميع والذي ينطلق في اليمن تحت شعار (المعلم يستحق). وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بصنعاء أكد وكيل قطاع التعليم والمناهج بوزارة التربية والتعليم/محمد هادي طواف أن المعلم هو الركيزة الأساسية لبناء الدولة وأن التعليم هو الاستثمار الحقيقي ولن يحدث أي تقدم أو تطور وتنمية ما لم تولي الحكومة اهتماماً خاصاً بجانب التعليم. وطالب طواف حكومة الوفاق والحكومات القادمة بتركيز جهودها على العملية التعليمية , مشيراً إلى أن أكبر مشكلة يعاني منها السلك التعليمي اليوم هو بسبب تدخل السلطات المحلية في التعيينات وتوزيع المعلمين وأن عدد المعلمين والمعلمات في كشوفات التربية قادر على أن يغطي كافة مدارس ومعاهد الجمهورية بما فيها الحضانات ومراكز محو الأمية، متهماً بعض المجالس المحلية بالفساد وجعل الكثير من موظفي قطاع التعليم يستلمون رواتبهم وهم في البيوت أو في قطاعات أخرى , مما خلف سوء توزيع في المعلمين وغيرهم فيما تنفق الحكومة ما يقارب 20% من موازنتها في التعليم يذهب اكثر من 80% رواتب فقط. وطالب طواف أيضاً بحماية التعليم من التسييس, مناشدًا الأحزاب والتنظيمات السياسية بالابتعاد في صراعهم عن مؤسسات التعليم كونها مؤسسات وطنية يجب النأي بها عن أي صراعات تحدث. فيما أوضح مدير مكتب التربية بالأمانة/محمد الفضلي، أنه كان يتأمل أن يكون التعليم أحد المحاور الأساسية للحوار الوطني القائم، لكنه فوجئ بأنه غائب تماماً عن طاولة الحوار والتفاوض السياسي. من جانب آخر عبر أمين عام الائتلاف اليمني للتعليم للجميع/عصام العلفي، عن أسفه في كون أن من خرجوا للساحات أو في مؤتمر الحوار لم يكن التعليم من ضمن أولوياتهم, مؤكداً أن الجهل هو المشكلة الأساسية التي تعاني منها اليمن وهي سبب كل ويلاتها. وقال العلفي (لن نعمل وفق أي مماحكات سياسية أو حزبية وسنعمل بتكامل وانسجام للتعليم والوطن).