دعا القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي المشاركين باسم القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء للانسحاب والعودة للشعب الجنوبي. وقال -اثناء انعقاد مؤتمر حراك المسيمير أمس- معلقاً على مؤتمر الحوار الوطني ((إن الحديث عن مؤتمر الحوار اليمني سبق وان عبر شعب الجنوب عن موقفه من خلال الفعاليات المليونية التي أكد فيها رفضه للحوار اليمني، معتبراً من شارك فيه من الجنوبيين يمثلون انفسهم حتى وان تحدثوا عن قضية شعب الجنوب بأفضل التعبيرات لا يعني ذلك أنهم على حق في المشاركة وأنهم يمثلون شعب الجنوب وقضيته.. وأضاف: هم يعبرون عن أنفسهم فقط وندعوهم إلى الانسحاب الفوري, فنحن ندرك أن المكان الحقيقي لحل القضية الجنوبية يجب أن يكون على طاولة التفاوض الندي بين الجنوب والشمال كدولتين سياديتين تحت رعاية إقليمية ودولية ويجب على القوى الدولية التواصل المباشر مع الرئيس علي سالم البيض بدلاً من البحث عن قيادة جنوبية مستنسخة تتوافق مع أطروحاتها الترقيعية ومهما نجحت هذه السياسة العبثية لكنها تظل مؤقتة ولا تحل المشكلة التي تكاد كل يوم تتمدد وتتفاقم وترفع تكلفة الحلول عما هو ممكن اليوم. وفي تعليقه على الحوار الجنوبي -الجنوبي المزمع إقامته وتجري التحضيرات في إحدى الدول العربية"القاهرة", قال الخبجي : هو مفهوم حق يراد به باطل، مثل هذا الحوار مضمونه إظهار الجنوبيين للعالم أنهم منقسمون وغير متفقين.. مستدركاً بالقول: لكن ممكن أن يكون الحوار بين شعب الجنوب وقواه الثورية مع من تبقى من الأشخاص الذين لا زالوا خارج إطار الثورة التحررية وبشرط أن يعلنوا انضمامهم إلى ثورة الجنوب من أجل التحرير والاستقلال . وأكد أن التحرير والاستقلال هو هدف شعب الجنوب وعبر عنه بدماء الشهداء والجرحى التي سفكت في مختلف ساحات النضال وبالاحتجاجات اليومية ضد الاحتلال –حد تعبيره- مضيفاً: لا بأس أن يكون الحوار لتوحيد الموقف السياسي أما هدف الاستقلال قد رسمه شهداء الثورة السلمية ولا يحتاج إلى حوار ولا يجوز تعديله وليس بالضرورة أن يكون كل شعب الجنوب مع هدف الاستقلال ومن لم يقتنع اليوم سوف يقتنع غداً. إلى ذلك زار الرئيس الأسبق علي ناصر القيادي حسن باعوم.. واعتبرت قيادات حراكية هذه الزيارة تأتي في سياق محاولات ناصر في حشد أكبر كم ممكن من القيادات الجنوبية لحضور اللقاء المرتقب مع مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر.