قتل شابان من أبناء محافظة عدن بينهم حفيد الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان برصاص مسلحين قبليين بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن حسن جعفر أمان-20 عاماً، وخالد الخطيب-22 عاماً, قتلا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء برصاص مسلحين جنوبصنعاء، بعد تجاوزهم موكب عرس لآل العواضي. ونقلت مواقع إخبارية عن مازن أمان, قريب أسرة أحد القتيلين, إن مسلحين فتحوا النار على سيارة كان يستقلها ثلاثة شبان من أبناء عدن, قتل اثنان منهما فيما تمكن الثالث ويدعى هشام القدسي من الفرار ووجد في حالة هستيرية بعد أن طارده المسلحون. وروى مازن حادثة القتل قائلاً:« كان حسن وهشام عائدين بمعية خالد عقب وصوله من مدينة عدن في مطار صنعاء الدولي، وأثناء مرورهم بشارع الخمسين في بيت بوس، اعترضتهم سيارة مسلحين تابعين لقيادي في حزب الاصلاح بعد محاولة الشباب تجاوز الموكب العرس». وأضاف:« صدمتهم السيارة التي اعترضتهم، اضطر الشباب الترجل في جانب الطريق، وخرج مسلح من سيارة موكب العرس، وأمطر السيارة بالرصاص، وفارق حسن وخالد الحياة على الفور». وقال مازن إن الشرطة لم تستطع اعتراض المسلحين، وأشار إلى تلقيهم لتحكيم قبلي من الجناة، مبدياً رفض أسرة القتيلين عروض التحكيم.. وأردف:« نريد أن يسلم القاتل إلى الأجهزة الأمنية، وتأخذ العدالة مجراها». وتابع:« استمروا في احتفالهم بالعرس، وتركوا جثث الشابين ملقاة على الأرض». وقال مصدر أمني في صنعاء إن المعلومات عن أسباب الحادثة وتفاصيلها لاتزال غامضة, مشيراً إلى أن المعلومات المتوفرة حتى اللحظة هي أن موكب العرس كان يمر بشارع الخمسين حينما أطلق مسلحون النار على هذين الشابين واردياهما قتلى بسبب رفضهما الإفصاح لموكب العرس. وفي رواية أخرى ذكرت مصادر مقربة من أسر الضحايا أن خالد الخطيب طلب من أصدقاءه حسن جعفر أمان وهشام القدسي استقباله في مطار صنعاء وعند عودتهم على متن السيارة وأثناء مرور موكب العرس وقع حادث مروري بسيط وعندما نزل الشبان لمعرفة أسباب احتكاك سيارتهم بأخرى ضمن الموكب خرج سائق السيارة وشحن بندقيته صوب الشبان الثلاثة الذين حاولوا تهدئته بان لا داعي للسلاح, وتفاجئوا فيما بعد بسيارة أخرى على متنها مسلحون ضمن موكب الزواج باشروا اطلاق النار صوب الشبان الثلاثة مما أدى إلى مقتلهم فيما تمكن القدسي من الفرار والنجاة من الموت المحقق". الجدير بالذكر أن حسن جعفر أمان الذي لقي مصرعه في الحادثة هو حفيد الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان. من جانبها قالت وزارة الداخلية أن مسلحين على متن سيارة نوع حبه طربال تحمل لوحة جيش قامت بإطلاق النار على سيارة دوج كان يستقلها حسن وخالد, مما أدى إلى إصابة الأول بثلاث رصاصات في جسده فيما أصيب الثاني بطلقتين ناريتين أحداهما بالفم والأخرى بالصدر وفارقا على إثرها الحياة. ونقل مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية أن دوافع الجريمة مجهولة وان إجراءاتها متواصلة لضبط الجناة وكشف ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقة. من جانبه أعرب القيادي في حزب الاصلاح الشيخ/ علي عبدربه العواضي, عن أسفه لمقتل شخصين وقال إنه عن طريق الخطأ من قبل مشاركين في موكب عرس قريب له مساء الأربعاء في العاصمة صنعاء. وأضاف العواضي في تصريح ل" الصحوة نت": " نضع أنفسنا وكل جهودنا تحت تصرف الجهات الأمنية وأجهزة القضاء حتى تسليم الجناة كجريمة منكرة ". وأكد انه لم يعد احد فوق القانون الذي يجب أن يسري على الجميع.