ظهر الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح أمس في الذكرى الثانية لتفجير مسجد النهدين الذي استهدفه وعدداً من قيادات نظامه في يونيو2011 أثناء اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أطاحت بحكمه بموجب اتفاق تسوية سياسي بعد تدخل دول إقليمية.. ظهر متحدياً للحكومة وأحزاب المشترك والمجتمع الدولي وشن هجوماً حاداً وعنيفاً على أحزاب المشترك وعلى رأسها حزب التجمع اليمني للإصلاح, كما هاجم حكومة الوفاق الوطني. وقال صالح مخاطباً الحكومة:" سنتين ماذا عملتم, فقط فشلتم في كل شيء والأسعار تضاعفت". وفي خطابه الذي بثته القناة التابعة له "اليمن اليوم"، هدد صالح بفتح ملفات من أسماهم "الإخوان المسلمين" وحروب الجبهة والمناطق الوسطى, قائلاً إنه لا أحد يعرف ملفاتهم أكثر مني من سنة 1974م عندما كنت في تعز ومن ثم شرعب وإلى غليبة, ومن ثم استلمت ملفات المناطق الوسطى بعد وصولي إلى السلطة. واتهم صالح الإخوان بإشعال حرب المناطق الوسطى في ريمة ووصابين بحجة مواجهة الشيوعية. وأبدى صالح انزعاجه من احتواء بيان المشترك الأخير لفظ "المخلوع", حيث قال:" يقولون عن علي عبدالله صالح مخلوع.. طيب من الذي خلعه, أنتم.. أنا سلمت السلطة طواعية وأنا حافظت عليها والآلة العسكرية والقبلية في يدي وسلمتها طواعية حرصاً على الدم اليمني". وحذر صالح الإصلاح والمشترك بشكل عام, بالقول:" لا تجبرونا على فتح الملفات".. مؤكداً في نفس الوقت أن سيتجه نحو الانتخابات القادمة وأن المشترك والقوى الأخرى جربت حظها وفشلت.. قائلاً في هذا الصدد:" كنا نعطيهم بعض الدوائر الانتخابية هبة مننا حتى يشاركونا ومن أجل العالم". صالح أشار إلى الإصلاح وقوى أخرى كانت حليفة له, في حديثه عن الإرهاب.. مؤكداً أن الإرهاب جاء من هذه القوى وهو تفريخ من هذا الفصيل- في إشارة إلى الإصلاح- ومستشهداً بما يحدث الآن من استهداف للمواطنين والضباط العسكريين في أكثر من محافظة. متسائلاً:" من أين هؤلاء الإرهابيين؟.. مجيباً على نفسه:" هم فصيل من فصائلكم وباعتراف السجناء في جوانتاناموا, واسألوا الحيله من كان يتصل به ويأمره ".