لا يزال الانفلات الأمني بمديرية السبرة بمحافظة إب يتدهور بشكل غير مسبوق وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تجدد المواجهات وإطلاق النيران المختلفة من أسلحة خفيفة ومتوسطة. وقالت مصادر محلية بأن منزل الحاج أحمد الجماعي ومنزل حميد عبدالرقيب الجماعي تعرضا لقذائف "آر بي جي", وتقول المصادر بأن منازل المواطنين في منطقة نجد الجماعي تتعرض بين الفينة والأخرى لإطلاق نيران من منطقة القابل والحصن وحارة أسفل النجد وتشهد المنطقة انتشاراً كثيفاً للمسلحين وسط عجز أمني لإدارة المديرية ويتجول في المنطقة أشخاص مطلوبون أمنياً وعليهم أوامر قبض قهرية وأمام الكثير من المواطنين والذين ناشدوا وزير الداخلية والحكومة القبض على من يثير المشاكل الأمنية في المنطقة وإنهاء حالة الفوضى والإنفلات الأمني الذي تعيشه المديرية منذ عدة أشهر. ويتخوف أبناء المنطقة من دخول أسلحة ثقيلة إلى المنطقة، فيما تشير بعض المصادر إلى احتمالية وصولها للجماعات المسلحة، وتقول المصادر بأن المعمل الجنائي بالمحافظة والتابع لإدارة الأمن خرج قبل يومين لمعاينة الأماكن التي سقطت فيها قذائف "آر بي جي" لكن فريق المعمل تعرض لوابل من الرصاص ولم يصب بأذى ومنع من الوصول للمنطقة وعاد دون أن يفعل شيئاً. الجدير ذكره أن العصابات المسلحة تتخذ من حصن بيت الجماعي مقراً لها وتطلق منه العديد من القذائف صوب منازل المواطنين وقد سبق وأن صدرت قرارات رئاسية بتسليم الحصن الذي يتمركز فيه المسلحون إلى اللواء 30 مدرع، لكن قيادة اللواء تماطل في تنفيذ التوجيهات حتى اللحظة, ويقول الأهالي بأن نافذين وشخصيات كبيرة تقف خلف الصراع الدائر في منطقة بيت الجماعي ويخشون من أن ينفجر الوضع بشكل أكبر ويذهب كثير من المواطنين والأبرياء ضحية لتلك المواجهات، خصوصاً في ظل احتقان شديد منذ أشهر في ظل غياب الدولة والسلطة المحلية.