أكد عبدالقوي رشاد, عضو لجنة العدالة الانتقالية في الحوار الوطني, أن مراكز القوى وأعداء النجاح مازالوا يمارسون الأعمال المخلة بأمن واستقرار البلاد وتسعى إلى إجهاض كافة التسويات السياسية من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة التي يتطلع لها العامة. وقال رشاد في تصريح ل "أخبار اليوم" إن مؤتمر الحوار يعد ثورة مكملة للحراك وثورة الشباب.. مشيراً إلى أنه عند التأمل للواقع اليمني منذ ثورة الحراك الجنوبي ثم الثورة الشبابية, تجد أن هناك متغيرات داخلية استطاعت أن تشد اهتمام دول العالم والإقليم التي سارعت بوضع المبادرة الخليجية لعدم انزلاق اليمن إلى الحرب, إلا أن تلك المبادرة قد أعادت الأحزاب الثلاثة المتصارعة قبل ثورة الشباب إلى السلطة واستخدام أسلوب النظام السابق وأن التاريخ يعيد نفسه. وأضاف أن مراكز القوى التي ترى في حال نجاح الحوار الوطني ستفقد مصالحها وستتساقط مصالحها, فقد قامت بأعمال كثيرة من أجل إفشاله وذلك من خلال الاستهداف بشكل مستمر للكهرباء وإجراء التقطاعات.. مشيراً إلى أن تلك القوى تدرك أن الدولة تمتلك القوى الكبيرة في سلاح الطيران, كونها لا تمتلك تلك القوى لهذا السلاح, فقد بدأت باستهداف الطائرات الحربية وكذا استهداف الكوادر العسكرية والطيارين والمؤامرات التي طالت أيضاً رئيس الجمهورية, وكذا اختطاف القيادات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع, وكان آخرها اختطاف المناضل/ محمد سالم عكوش.. منوهاً إلى أن تلك القوى تقوم أيضاً بممارسة العديد من الاغتيالات, مؤكداً أن تلك القوى قد عملت على تعطيل أعمال اللجان المشاركة في الحوار عند نزولها إلى المحافظات للاستماع إلى آراء المواطنين, خاصة في حضرموت وسقطرى, بهدف إفشال مؤتمر الحوار الوطني ويوجهون رسالة للعالم بانهم لازالوا متواجدين في الساحة وباستطاعتهم أن يجهضوا كل التسويات السياسية. وأكد انه من أجل إفشال تلك المخططات ينبغي على جميع قيادات السلطات المحلية في كل المحافظات أن يساهموا كثيراً في إنجاح مهمة أعضاء اللجان الفنية المشاركة في الحوار وأن يلتقوا بالمواطنين للاستماع إلى آرائهم.. لافتاً إلى أن الصفعة لتلك القوى هو إنجاح الحوار الوطني والذي بموجبه ستشكل الدولة المدنية الحديثة والتي يتطلع لها الجميع. واعتبر عبد القوي رشاد الشعبي، عضو مؤتمر الحوار الوطني, من الخطأ تحويل الوحدة إلى قضية خلافية تحت مسمى القضية الجنوبية التي يمكن حلها إذا ما توافرت النوايا الصادقة والمخلصة لدى جميع الأطراف التي أسهمت في وجود هذه القضية بشكل أو بآخر, بدلاً من تقديم الوحدة قرباناً على مذبح هذه القضية. وقال إن الوحدة هي ملك الشعب في الأول والأخير وليست ملك أفراد أو جماعات, ليتم إخضاعها للمساومات والمقايضات, هدفاً في الحصول على مكاسب سياسية أو حزبية أو شخصية.. وإنه من الخطأ أن يعتقد البعض من الداعين إلى فك الارتباط أن الوطن عرضة للتقاسم متى ما أرادوا ذلك. وأضاف الشيخ/عبد القوي الشعبي: إنه من السخف أن نقول بأن الوحدة هي المشكلة في حد ذاتها، بدلاً من النظر بعمق إلى المشكلة ووضع الحلول والمعالجات لكل الاختلالات والتجاوزات التي حدثت هنا أو هناك. ولفت إلى أن الوحدة بحاجة إلى إصلاح مسارها لإزالة جميع الشوائب التي علقت بها وشوهت وجهها الناصع.. مردفاً: ولن يتأتى ذلك إلا إذا امتلكت كل الأطراف الشجاعة الكافية للاعتراف بكل الأخطاء التي ارتكبت، وامتلكت أيضاً القناعة لمعالجة تلك الأخطاء وضمان عدم تكرارها مستقبلاً.. أما الرهان على الانفصال وفك الارتباط فذلك قد يعزز من تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.. كما سيقود إلى إدخال الوطن في منعطف خطير يؤدي إلى تشظي الوطن وتقسيمه إلى كنتونات صغيرة ودويلات ضعيفة ويكون الشعب اليمني هو الخاسر الوحيد. وتابع الشعبي: إن أي عمل أو منجز لابد أن تكتنفه بعض المشاكل، لكن الوحدة اليمنية بريئة من كل هذه الأخطاء التي صاحبت مسيرتها ولا علاقة للوحدة بذلك، فهي الملاذ الآمن للجميع وهي أمل الشعب اليمني الذي يحقق بها كل طموحاته. الشعبي خلال تصريحه لموقع (هنا عدن الإخباري) قال: إن الناظر لحال خطابات بعض القيادات الجنوبية ليعجب أشد العجب من عدم استحيائهم من ماضيهم الأسود الملطخ بدماء الأبرياء, فخير لهم أن يذهبوا إلى أعماق الصمت وليخسأ تاريخهم.. بل وإن عليهم العودة إلى ربهم تائبين مستغفرين مما جنته أفعالهم ومسته أياديهم وسياستهم السيئة.