انتهت الوكالات المعتمدة لتفويج الحجاج اليمنيين من بيع حصصها للموسم الحالي 1434ه قبل الإعلان الرسمي عن بدء تسجيل الحجاج, حيث أكدت غالبية الوكالات مطلع الأسبوع الماضي انتهائها من بيع حصصها التي خصصتها لها وزارة الأوقاف نتيجة للإقبال الكبير والغريب على الحج.. فيما وزارة الأوقاف أكدت وعبر وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة لموقع سبتمبر نت أن السبت 15/6/2013م هو بداية التسجيل لموسم الحج الحالي وأن استقبال طلبات الحجاج سيستمر حتى منتصف شهر رمضان القادم. وحسب الواقع وما يلمسه طالبي الحج أن موعد التسجيل الرسمي للحجاج وفترته الزمنية قد قطعا بانتهاء الوكالات من حصصها قبل موعد التسجيل الرسمي بل ونفاذ كميات بعضها في اليوم التالي لتوزيع الحصص فور اعتماد الوكالات المفوجة للحجاج والبالغ عددها 96 وكالة, ويرجع البعض ذلك إلى عدم التنسيق بين وزارة الأوقاف والوكالات المفوجة بخصوص موعد التسجيل ويسبق ذلك ظاهرة جديدة غزت سوق الحج منذ العام الماضي وزادت خلال موسم الحج الحالي والمتمثلة حسب تأكيد عدد من الوكالات وكذا بيانات الحج الرسمية للعام الماضي في الشراء بالجملة لحصص عدد كبير من الوكالات فور اعتمادها, حيث يقوم بتلك العملية أشخاص من محافظة صعدة يحجزون أعداداً مهولة لحجاج من ذات المحافظة تفوق تلك الأعداد الحصة اللازمة للمحافظة أضعاف المرات, حيث أكدت إحصائيات الحج للعام الماضي أن أكثر من 4000 حاج من حجاج اليمن للموسم 1433ه هم من محافظة صعدة, فيما الحصة الرسمية للمحافظة كانت 800 حاج عند تطبيق قرار مجلس الوزراء الخاص بحصص المحافظات من الحج- في عهد الوزير السابق- غير أن هذه الظاهرة تكررت في الموسم الحالي و حسب عدد من أصحاب الوكالات- فأن عدداً من الوكالات باعت حصتها بالكامل لمندوبي محافظة صعدة وهو ما يعني أن عدد الحجاج من صعدة للموسم الحالي قد يفوق إحصائيات العام الماضي فيما عدد حجاج اليمن هذا العام 19000حاج وكان العدد في العام الماضي 24000 حاج ظاهرة وإقبال صعداوي غريب على ركن الإسلام واستحواذ يثير عدداً من التساؤلات!! تجدر الإشارة إلى أن البعض يرى في ظاهرة استحواذ صعدة بثلث الحصة المخصصة لعدد الحجاج اليمنيين قد يكون أحد الأساليب ذات الغايات العدائية الشيعية للمملكة السعودية تحديداً, لاسيما أن الفترة الأخيرة شهدت أحداثاً هامة في أكثر من بلد عربي وإسلامي تؤكد تزايد المد الإيراني بأشكال وأساليب متنوعة.. ويبدي ذلك البعض تخوفهم من عواقب ذلك أن ترك المجال لتنفيذه وما قد يترتب عليه من تبعات تضر بالحجاج وتجعل السوء طابعاً للعلاقة بين اليمن والسعودية وهو ما يستدعي من وزارة الأوقاف والجهات الأمنية ذات العلاقة اتخاذ إجراءات حازمة تلافياً لذلك.. علاوة على أن استحواذ محافظة بعينها على ما يفوق حصتها مخالف لقرار مجلس الوزراء ومنافٍ للعدالة التي تقتضي توزيع حصص الحج بين المحافظات وفق عدد السكان.