ينفذ عدد من الناشطين الأميركيين اليوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بصنعاء احتجاجاً على استمرار اعتقال عشرات المواطنين اليمنيين في جوانتانامو منذ 11 عاماً وعلى الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات دون طيار داخل اليمن.. وستنفذ الوقفة الاحتجاجية بمشاركة أسر المعتقلين في جوانتاناموا وأسر ضحايا الغارات الأميركية ونشطاء يمنيين. وأشارت مصادر إلى أن وفداً من نشطاء سلام امريكان- من منظمة "كود بينك" يزور اليمن منذ أيام- سيقومون خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعوا لتنفيذها، بتسليم السفارة الأمريكية رسالة بشأن مطالبتهم الإدارة الأميركية بالعدول عن سياستها الغير العادلة . وسيتحرك المعتصمون بعد تسليم رسالة للسفارة الأمريكية إلى مؤتمر الحوار الوطني لتسليم رسالة لأعضاء الحوار والمطالبة بالتوقيع على عريضة احتجاج على قرار الكونجرس الأمريكي بمنع نقل اليمنيين من جوانتانامو إلى اليمن ... ويزور الوفد الأمريكي، الذي يضم سبعة ناشطين، اليمن لعدة أيام للتضامن مع أسر المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو وضحايا الغارات الأمريكية في اليمن. وتنظم الزيارة التضامنية إلى اليمن مجموعة «كود بينك» التي تناهض السياسات الأمريكية في مواجهة «الإرهاب» وتعتقد أن الولاياتالمتحدة تمارس «الإرهاب» أيضا وأن ذلك يشكل خطراً على حياة وأمن الشعب الأمريكي. ويضم الوفد بين أعضائه سيدة فقدت أختها في هجمات 11 سبتمبر 2001، وهي أيضاً عضوة في منظمة عائلات ضحايا 11 سبتمبر للمطالبة بغدٍ أفضل وأكثر سلماً، كما يضم كولونيل متقاعداً ومسؤولاً في وزارة الخارجية الأمريكية، ومحللين سياسيين، ومؤسسي مجموعة «كود بينك». ونقل «المصدر أونلاين»، عن ناشطتين أمريكيتين من الوفد، هما تيري ريكوفيلر وميدا بينجامين، أن زيارة اليمن جاء لتعريف الأمريكيين بما يتعرض له العرب واليمنيون بشكل خاص من اتهامات وصفتها ب«الكاذبة» بالإرهاب، ومحاولة إيقاف الحكومة الأمريكية واختلاقها حروب لقتل الكثير من الأبرياء. وأضافت ريكوفيلر أن سجن «غوانتانامو كارثة كبيرة، ومكوث المعتقلين اليمنيين فيه بدون أي عدالة ومحاكمة يشير إلى تواطؤ الحكومة اليمنية والأمريكية». ويطالب النشطاء من بلادهم، أمريكا، بأن تعتمد العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية واليمن على الوسائل الدبلوماسية مع الالتزام بقواعد القانون الدولي، وليس على الغارات الجوية واعتقال الأفراد لأجل غير مسمى. وأشارت إلى أن الوفد التقى بالسفير الأمريكي بصنعاء، الذي أبدى استعداده لمقابلة أهالي المعتقلين في غوانتنامو خلال الأيام القادمة. وفيما يتعلق بقضية الصحفي اليمني عبدالاله حيدر شائع المعتقل لدى جهاز الأمن السياسي، قالت الناشطة الأمريكية ميدا بينجامين إن قضية حيدر «قضية ليست عادلة». وأضافت «الحكومة الأمريكية لا تتبع ما تقوله، تروج أنها من الدول الأولى في حرية التعبير وفي الوقت ذاته تقوم بقضايا كبيرة ضد تلك الحرية» وقالت: «ليس هناك تهمة واضحة بحقه». وطالبت في حديثها المواطنين في اليمن وأمريكا إلى التوحد للقضاء على سياسات البلدين إزاء الإرهاب. وعن اللقاءات التي قام بها الفريق خلال الأسبوع المنصرم، أشارت إلى أن الوفد التقى برئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة، كما التقى الوفد بوزيرة حقوق الإنسان التي تفاعلت كثيراً، وأكدت إنها على تواصل مستمر مع المعتقلين وأهاليهم، كما أنها تقوم بالضغط على حكومة اليمن من أجل إعادة المعتقلين إلى بلادهم. والتقى الوفد الأربعاء المنصرم أقارب معتقلين يمنيين في جوانتانامو في مقر منظمة «هود» بصنعاء، وكذا مع ناجين من الغارات الأمريكية في اليمن. وقالت ميديا بنجامين- مؤلفة كتاب (الحرب بالطائرات بدون طيار: القتل بالتحكم عن بُعد): «لقد حان الوقت لوقف هذه الغارات الخطيرة القاتلة في اليمن». وأضافت «إن الغارات الجوية لهذه الطائرات قتلت عدداً لا يحصى من المدنيين، وهي وسيلة لتجنيد متطرفين وخلق مشاعر معادية للولايات المتحدة». وتابعت «وجدنا أسر ضحايا قتلوا بطائرات بدون طيار ليس لهم صلة بالإرهابيين، ومشكلتهم الوحيدة أن إرهابيين استأجروا سيارتهم للوصول إلى مناطق أخرى». ولفت الوفد إلى أن مهمتهم القادمة ستقوم على تجييش المواطنين الأمريكيين لرفض سياسات بلادهم إزاء تعاملها مع الإرهاب، من خلال عمل وقفات احتجاجية ومظاهرات، وكتابة تقارير موسعة عن الجرائم التي ارتكبت بحق مواطنين أبرياء في اليمن.