يعتزم وفد يضم ناشطين أمريكيين تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الامريكية بصنعاء يوم الاثنين، 17 يونيو، للاحتجاج على استمرار اعتقال عشرات اليمنيين في سجن غوانتانمو والغارات الامريكية ضد أهداف داخل اليمن. ويزور الوفد الأمريكي، الذي يضم سبعة ناشطين، اليمن لعدة أيام للتضامن مع أسر المعتقلين اليمنيين في غوانتانمو وضحايا الغارات الأمريكية في اليمن.
وتنظم الزيارة التضامنية إلى اليمن مجموعة «كود بينك» التي تناهض السياسات الأمريكية في مواجهة «الإرهاب» وتعتقد ان الولاياتالمتحدة تمارس «الإرهاب» أيضا وأن ذلك يشكل خطرا على حياة وأمن الشعب الأمريكي.
ويضم الوفد بين أعضائه سيدة فقدت أختها في هجمات 11 سبتمبر 2001، وهي أيضا عضوة في منظمة عائلات ضحايا 11 سبتمبر للمطالبة بغدٍ أفضل وأكثر سلماً، كما يضم كولونيل متقاعد ومسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، ومحللين سياسيين، ومؤسسي مجموعة «كود بينك».
وزارت ناشطتان امريكيتان من الوفد، هما تيري ريكوفيلر وميدا بينجامين، مساء اليوم الأحد مقر موقع «المصدر أونلاين»، وهي وسيلة الإعلام اليمنية الوحيدة التي يزورها الوفد.
وقالت الناشطة الأمريكية تيري ريكوفيلر إن زيارة اليمن جاء لتعريف الأمريكيين بما يتعرض له العرب واليمنيون بشكل خاص من اتهامات وصفتها ب«الكاذبة» بالارهاب، ومحاولة إيقاف الحكومة الأمريكية واختلاقها حروب لقتل الكثير من الأبرياء.
وأضافت ان سجن «غوانتانمو كارثة كبيرة، ومكوث المعتقلين اليمنيين فيه بدون أي عدالة ومحاكمة، يشير إلى تواطؤ الحكومة اليمنية والأمريكية».
ويطالب النشطاء من بلادهم، أمريكا، بأن تعتمد العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية واليمن على الوسائل الدبلوماسية مع الالتزام بقواعد القانون الدولي، وليس على الغارات الجوية واعتقال الأفراد لأجل غير مسمى.
وأشارت إلى أن الوفد التقى بالسفير الأمريكي بصنعاء، الذي أبدى استعداده لمقابلة أهالي المعتقلين في غوانتانمو خلال الأيام القادمة.
وفيما يتعلق بقضية الصحفي اليمني عبدالاله حيدر شائع المعتقل لدى جهاز الأمن السياسي، قالت الناشطة الأمريكية ميدا بينجامين إن قضية حيدر «قضية ليست عادلة».
وأضافت «الحكومة الأمريكية لا تتبع ما تقوله، تروج انها من الدول الأولى في حرية التعبير وفي الوقت ذاته تقوم بقضايا كبيرة ضد تلك الحرية».
وتابعت «ليس هناك تهمة واضحة بحقه».
وطالبت في حديثها المواطنين في اليمن وأمريكا إلى التوحد للقضاء على سياسات البلدين إزاء الإرهاب.
وعن اللقاءات التي قام بها الفريق خلال الأسبوع المنصرم، أشارتا إلى ان الوفد التقى برئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة، كما التقى الوفد بوزيرة حقوق الانسان التي تفاعلت كثيراً، وأكدت انها على تواصل مستمر مع المعتقلين وأهاليهم، كما أنها تقوم بالضغط على حكومة اليمن من أجل إعادة المعتقلين إلى بلادهم.
والتقى الوفد الأربعاء المنصرم أقارب معتقلين يمنيين في جوانتنامو في مقر منظمة «هود» بصنعاء، وكذا مع ناجين من الغارات الأمريكية في اليمن.
وقالت ميديا بنجامين مؤلفة كتاب (الحرب بالطائرات بدون طيار: القتل بالتحكم عن بُعد): «لقد حان الوقت لوقف هذه الغارات الخطيرة القاتلة في اليمن». وأضافت «إن الغارات الجوية لهذه الطائرات قتلت عدداً لا يحصى من المدنيين، وهي وسيلة لتجنيد متطرفين وخلق مشاعر معادية للولايات المتحدة».
وتابعت «وجدنا أسر ضحايا قتلوا بطائرات بدون طيار ليس لهم صلة بالارهابيين، ومشكلتهم الوحيدة أن ارهابيين استأجروا سيارتهم للوصول إلى مناطق أخرى».
ولفت الوفد إلى أن مهمتهم القادمة ستقوم على تجييش المواطنين الأمريكيين لرفض سياسات بلادهم إزاء تعاملها مع الإرهاب، من خلال عمل وقفات احتجاجية ومظاهرات، وكتابة تقارير موسعة عن الجرائم التي ارتكبت بحق مواطنين أبرياء في اليمن.
وخلال اللقاء، تحدث الزميل يوسف عجلان سكرتير تحرير موقع «المصدر أونلاين» عن دور وسائل الإعلام اليمنية في التعريف بما يتعرض له المعتقلون اليمنيون في غوانتانمو.
وأشار إلى ان الموقع يعمل على تغطية قضايا معتقلي سجن غوانتانمو وغارات الطائرات الامريكية من دون طيار، مشيراً إلى نشر مقابلة مع محامي 13 معتقلاً يمنياً في السجن الأمريكي، وأجزاء من رسائل كتبها معتقلون هناك.