أعلن سبعة نشطاء أمريكيين نيتهم الذهاب إلى اليمن الأسبوع القادم كوفد للسلام للقاء ضحايا الغارات الجوية التي تشنها طائرات أمريكية من دون طيار وعائلات معتقلين يمنيين في سجن غوانتانمو الأمريكي. وتقول السلطات اليمنية إنها تستعين بطائرات أمريكية لشن غارات على مواقع لنشطاء من جناح تنظيم القاعدة في اليمن والذي تقول واشنطن إنه تنطيم خطر بسبب محاولته شن هجمات على مصالحها داخل الولاياتالمتحدة.
وستستمر زيارة النشطاء الأمريكيين من 11 وحتى 18 يونيو الحالي.
ويشكل اليمنيون أغلبية من بين «غوانتانمو»، وعددهم 86 سجيناً من بين 160، بينما تتعرض اليمن لغارات الطائرات الامريكية بدون طيار، والتي يروح ضحيتها في بعض الأحيان مدنيون.
ويطالب النشطاء من بلادهم بأن تعتمد العلاقات بين الولاياتالمتحدةالامريكية واليمن على الوسائل الديبلوماسية مع الالتزام بقواعد القانون الدولي، وليس على الغارات الجوية واعتقال الأفراد لأجل غير مسمى.
وسيلتقي الوفد في الزيارة، التي تنظمها المجموعة الامريكية «كود بينك» (codepink) مع مسؤولين حكوميين، وعائلات ضحايا الغارات الجوية، وأيضا مع محامين وأكاديميين، وممثلي الأحزاب السياسية اليمنية الكبرى، ومع مسؤولين يمنيين.
يضم الوفد بين أعضائه سيدة فقدت اختها في هجمات 11 سبتمبر 2001، وهي أيضا عضوة في منظمة عائلات ضحايا 11 سبتمبر للمطالبة بغدٍ أفضل وأكثر سلماً، كما يضم كولونيل متقاعد ومسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، ومحللين سياسيين، ومؤسسي مجموعة «كود بينك».
ورغم إدراك أعضاء الوفد الأمريكي للمخاطر التي قد يتعرضون لها، باعتبار ان اليمن ما تزال على قائمة الدول الخطرة حسب التحذيرات الدولية، لكنهم مصرون على الذهاب إليها للتضامن مع اليمنيين «الذين يعانون من عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية».
وسيلتقي الوفد عائلات نحو 56 سجيناً يمنياً في «غوانتانمو» ينتظرون إتمام إجراءات الإفراج عنهم بعد صدور القرار بالفعل».
وقال الكولونيل آن رايت وهو عضو في «كود بينك» ومجموعة قدامى المحاربين الذين يدعون للسلام: «نحن بكل تأكيد نحتاج إلى إغلاق سجن غوانتانتمو».
وأضاف «يستطيع الرئيس أوباما أن يصدر قرارا بالإفراج عن ال86 سجيناً على الفور، والذين صدرت قرارات تقضي بالإفراج عنهم ثم يوجه اتهامات رسمية ويحاكم باقي السجناء في محاكم عادلة ومفتوحة».
وسيلتقي الوفد مع ناجين من الغارات الامريكية في اليمن. وقالت ميديا بنجامين مؤلفة كتاب (الحرب بالطائرات بدون طيار: القتل بالتحكم عن بُعد): «لقد حان الوقت لوقف هذه الغارات الخطيرة القاتلة في اليمن». وأضافت «إن الغارات الجوية لهذه الطائرات قتلت عدداً لا يحصى من المدنيين، وهي وسيلة لتجنيد متطرفين وخلق مشاعر معادية للولايات المتحدة».
وقال بيان صادر عن الوفد إن توجههم إلى اليمن يأتي بوصفهم «دبلوماسيين مدنيين لنوضح للشعب هناك أنه ليس جميع الأمريكيين يريدون سياسة الإرهاب والاغتيال المتبعة، وأننا نعلم أننا لا نستطيع التوصل للسلام عن طريق قذف الصواريخ المدمرة من تلك الطائرات بدون طيار».