وصل وفد امريكي يضم سبعة نشطاء أمريكيين إلى اليمن للقاء بعض أسر المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانمو للتعبير عن التضامن معهم ومع ضحايا الغارات الامريكية في اليمن. وتنظم الزيارة مجموعة «كود بينك» التي تناهض السياسات الأمريكية في مواجهة «الإرهاب» وتعتقد ان الولاياتالمتحدة تمارس «الإرهاب» أيضا وأن ذلك يشكل خطرا على حياة وأمن الشعب الأمريكي.
والتقى الوفد اليوم الأربعاء أقارب معتقلين يمنيين في جوانتنامو في مقر منظمة «هود» بصنعاء، كما التقى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزيرة حقوق الإنسان اليمنية والسفير الأمريكي في اليمن.
ويطالب النشطاء من بلادهم، أمريكا، بأن تعتمد العلاقات بين الولاياتالمتحدةالامريكية واليمن على الوسائل الدبلوماسية مع الالتزام بقواعد القانون الدولي، وليس على الغارات الجوية واعتقال الأفراد لأجل غير مسمى.
يضم الوفد بين أعضائه سيدة فقدت اختها في هجمات 11 سبتمبر 2001، وهي أيضا عضوة في منظمة عائلات ضحايا 11 سبتمبر للمطالبة بغدٍ أفضل وأكثر سلماً، كما يضم كولونيل متقاعد ومسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، ومحللين سياسيين، ومؤسسي مجموعة «كود بينك».
وسيلتقي الوفد عائلات نحو 56 سجيناً يمنياً في «غوانتانمو» ينتظرون إتمام إجراءات الإفراج عنهم بعد صدور القرار بالفعل».
وقال الكولونيل آن رايت وهو عضو في «كود بينك» ومجموعة قدامى المحاربين الذين يدعون للسلام: «نحن بكل تأكيد نحتاج إلى إغلاق سجن غوانتانتمو».
وأضاف «يستطيع الرئيس أوباما أن يصدر قرارا بالإفراج عن ال86 سجيناً على الفور، والذين صدرت قرارات تقضي بالإفراج عنهم ثم يوجه اتهامات رسمية ويحاكم باقي السجناء في محاكم عادلة ومفتوحة».
وسيلتقي الوفد مع ناجين من الغارات الامريكية في اليمن. وقالت ميديا بنجامين مؤلفة كتاب (الحرب بالطائرات بدون طيار: القتل بالتحكم عن بُعد): «لقد حان الوقت لوقف هذه الغارات الخطيرة القاتلة في اليمن». وأضافت «إن الغارات الجوية لهذه الطائرات قتلت عدداً لا يحصى من المدنيين، وهي وسيلة لتجنيد متطرفين وخلق مشاعر معادية للولايات المتحدة».
وقال بيان صادر عن الوفد إن توجههم إلى اليمن يأتي بوصفهم «دبلوماسيين مدنيين لنوضح للشعب هناك أنه ليس جميع الأمريكيين يريدون سياسة الإرهاب والاغتيال المتبعة، وأننا نعلم أننا لا نستطيع التوصل للسلام عن طريق قذف الصواريخ المدمرة من تلك الطائرات بدون طيار».