أبدت وزارة حقوق الإنسان قلقها البالغ من رفض مجلس النواب الأميركي تعديلاً يطالب بإغلاق معتقل غوانتانامو بحلول نهاية 2014م. وقالت في بيان لها:" للأسف إن حكومة الأميركية الراعية للحريات، لم تتمكن من إغلاق مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو, بالرغم من أنها أعلنت مراراً التزامها بإغلاقه". ودعت وزارة حقوق الإنسان "الضمير العالمي ودعاة وأنصار حقوق الإنسان في داخل الولاياتالمتحدة، وخارجها للانتصار للقيم الإنسانية والعالمية في الاحتكام إلى القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية الأخرى ذات الصلة في التعامل مع هذا الملف الذي يتضمن انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان". وعبرت الوزارة عن أملها في "معالجة عادلة ومنصفة، لقضية معتقلي غوانتانامو الذين تدهورت أوضاعهم بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام منذ أكثر من خمسة أشهر". وأكدت وزارة حقوق الإنسان أنها "سوف تبذل كافة جهودها من أجل إيصال هذه الرسالة إلى كافة المحافل الدولية، وبالأخص مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان من أجل الالتزام بمعايير حقوق الإنسان وإنقاذ القانون الدولي الإنساني والقوانين ذات الصلة بهذا الصدد". إلى ذلك طالبت السناتور/ دايان فينستاين, عضو مجلس الشيوخ الأميركي, بإيقاف الإطعام القسري للسجناء المضربين عن الطعام في معسكر اعتقال غوانتانامو, ووصفت هذه الممارسة بأنها "خارجة عن حدود الأخلاقيات الطبية والأعراف الدولية". وبحسب وسائل إعلامية، بعثت فينستاين, وهي ديمقراطية من كاليفورنيا ترأس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ, خطاباً إلى وزير الدفاع تشاك هيجل, يوم الأربعاء, تقول فيه إن سياسة الإطعام بالقوة في غوانتانامو لا تتماشى مع السياسات المتبعة في السجون المدنية الاتحادية. وقالت في خطابها:" الإضراب عن الطعام شكل, معروف منذ زمن بعيد, من أشكال الاحتجاج السلمي الذي يهدف إلى جذب الانتباه لقضية ما, أكثر منه محاولة للانتحار". وأعربت عن اعتقادها بأن الأسلوب المستخدم حالياً يثير مسائل أخلاقية في غاية الأهمية ويزيد من تعقيد الوضع الصعب بالفعل المتعلق باستمرار الاعتقال إلى أجل غير مسمى في غوانتانامو. وقال الرئيس الأميركي/ باراك أوباما, متحدثاً في برلين يوم أمس الأول الأربعاء, إن الولاياتالمتحدة ستضاعف جهودها لإغلاق سجن غوانتانامو. وقال اللفتنانت كولونيل تود بريسيل, المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون), إنه لن يرد على خطاب فينستاين عبر وسائل الإعلام, لكنه أضاف:" سنستمر في معاملة السجناء الموجودين تحت مسؤوليتنا بشكل إنساني ولن نسمح لهم بأن يؤذوا أنفسهم". ويقول الجيش الأمريكي إن 104 من 166 سجيناً انضموا إلى إضراب عن الطعام بدأ منذ أربعة أشهر احتجاجاً على اعتقالهم لأجل غير مسمى في غوانتانامو, حيث أمضى أغلبهم أكثر من عشر سنوات دون توجيه اتهامات لهم. ويجري إطعام 44 من المضربين عن الطعام بمحاليل عن طريق أنابيب تدخل من الأنف إلى المعدة. وانضمت فينستاين, التي زارت معسكر اعتقال غوانتانامو في وقت سابق من هذا الشهر, برفقة دينيس مكدونو, رئيس العاملين بالبيت الأبيض, والسناتور/ جون مكين, عضو مجلس الشيوخ الجمهوري- انضمت إلى جوقة متنامية من المنتقدين الذين طالبوا بإيقاف إطعام السجناء بالقوة.