اعتصم عشرات الطلاب اليمن الدارسين في ماليزيا يوم أمس في فناء سفارة بلادنا في كوالالمبور احتجاجاً على الرسوم الدراسية المتراكمة والمشاكل العالقة منذ شهور. ورفع الطلاب شعارات منددة بدور الخارجية اليمنية وما وصفوه باستهتار وزارة التعليم العالي بمستقبل الطلاب وعجزها على حل المشاكل المتراكمة والتي تهدد مستقبل ما يزيد على 250 طالباً في أربع جامعات فقط. وعبر الطلاب في لافتات رفعوها "عن خيبت أملهم في وزارة التعليم ومسئولي حكومة الوفاق، متسائلين "عن أثر التغيير الذي أحدثته الثورة الشبابية في قضاياهم ومشاكلهم العالقة ومعاناتهم التي قالوا إنها من مخلفات النظام السابق وتفاقمت في ظل حكومة الوفاق وسياسة المماطلة التي تنتهجها التعليم والخارجية". وحسب مشاركين في الاعتصام, فإن العشرات من خريجي جامعة إكرام والجامعة الإسلامية مازالت شهائدهم محتجزة بسبب فوارق الرسوم التي لم تسددها اليمن، في حين أن طلاب جامعة سيدايا - والتي أخذت قضيهم وقتاً وبعداً إنسانياً بعيد المدى لشهور دون حل جذري – لا يزال اغلب الطلاب في الجامعة ممنوعين من الدراسة وشهائد الخريجين محتجزة حتى اليوم. وأشار الطلاب إلى معاناة طلاب التبادل الثقافي بجامعة "أبت" في كوالالمبور حيث يشكون من الرسوم التي فرضتها الجامعة عليهم وتوقف اغلب منح التبادل الثقافي ومنع الطلاب من دخول الجامعة. وناشد الطلاب الرئيس/عبدربه منصور هادي، ودولة رئيس الوزراء محمد باسندوة التدخل العاجل والنظر في مشكلتهم وسرعة التوجيه لوزارة التعليم العالي والمالية باعتماد المبالغ التي عليهم للجامعات وإنقاذ مستقبلهم من الضياع وحل مشاكلهم جذرياً. وحذر اتحاد الطلبة اليمنين في ماليزيا من مماطلة الحكومة وتأخرها عن حل مشاكل الطلاب، مؤكداً أن الطلاب لن يقفوا مكتوفي الأيادي وهم يرون مستقبلهم يضيع، وانه سيلجئ إلى تصعيد الاحتجاجات وإغلاق السفارة اليمنية والملحقية الثقافية حتى تلبى مطالبهم.