سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرة غضب بإب للمطالبة بإسقاط السلطة وجرحى في اعتداء لأنصار الباشا على المشاركين أكدوا استمرار النضال والصمود حتى رحيل الفاسدين وإسقاط قرار تعيين الباشا..
خرج عشرات الآلاف من أبناء محافظة إب صباح أمس في مظاهرة حاشدة رافعين شعارات ومرددين هتافات تنادي بإسقاط السلطة المحلية وكافة رموزها الفاسدين. وعدد المتظاهرون من وصفوهم برموز الفساد ومنهم أمين عام المجلس المحلي وعدد من الوكلاء أبرزهم عبد الواحد صلاح. واعترضت نقطة تقطع وجباية تابعة للباشا في منطقة القصبي بمدينة العدين سيارة على متنها مشاركين في مسيرة أمس أثناء عودتهما بعد انتهاء المسيرة, واعتدوا على المشاركين مما أدى إلى إصابة اثنين بالطعن وهما " أحمد عبدالله ملهي ونبيل محمد عبده" وتم اسعافهما إثر ذلك إلى مستشفى العدين, وقالت مصادر محلية بأن الإصابات بليغه، مشيرة إلى أن الاعتداء جاء على خلفية مشاركتهم في مسيرة الغضب الثوري أمس الرافضة لتعيين جبران الباشا وكيلا للمحافظة. وانطلقت مسيرة الغضب أمس من ساحة خليج الحرية باتجاه شارع تعز وشارع المحافظة ونظم المشاركون فيها وقفة احتجاجية أمام بوابة السلطة المحلية وشارك فيها شباب الثورة ومنظمات حقوقية وأحزاب سياسية بما فيها أحزاب المشترك وأعضاء وقيادات من المؤتمر الشعبي العام ووجهاء وعدد من مشايخ المحافظة, وجميعهم طالبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق بالإسراع في تعيين محافظ للمحافظة يلبي تطلعات أبناءها في التغيير ويحافظ على ثقافتها السلمية التي عرفت بها وينتشلها من الوضع المزري الذي أوصلتها إليه السلطة المحلية الحالية الفاشلة وأغرقت أبناء المحافظة في آتون أزمات وصراعات لم تكن تعرفها محافظة إب من قبل كالتقاطعات القبلية وتغذية النزاعات الأسرية المسلحة التي وصلت الى كل المديريات, ونهب أراضي المواطنين العزل، والتستر على قتلة الأبرياء وخلقت بؤر التوتر، وانتشار شبكات سرقة وتهريب الآثار وصلت حد تمليك أحد المباني التاريخية بمدينة إب القديمة للوكيل الأول بالمحافظة دون وجه حق وعلى حساب التراث والممتلكات العامة وهي جريمة بحق الوطن كله. الجدير ذكره أن المئات من أبناء العدين كانوا قد قدموا الى ساحة خليج الحرية بالمحافظة بمسيرة راجلة انطلقت من العدين فجر أمس ورفعت شعارات تطالب الرئيس هادي التراجع عن القرار الجمهوري رقم 144 الذي عين بموجبه جبران باشا وكيلا للمحافظة واعبروه انتصار لأحد أبرز منتهكي حقوق الإنسان بالعدين على حساب أسر الضحايا والمستضعفين بالمنطقة والتي قامت ثورة محلية ضده في مديرية العدين وعرفت بساحة نصرة المظلوم على خلفية انتهاكات لم يكتفي منتهكوها بالسجون الخاصة وتملك أراضي الضعفاء, بل وصل الأمر إلى التستر على جناة يقتلون الناس في وضح النهار. من جانبه أدان تكتل النهضة للبناء والتنمية بالمحافظة عدم استجابة هادي لنداء ثوار إب واستمرار الرئاسة في إعادة الماضي بشخوصه الفاسدين والذين خرج الشعب عليهم بثورة شعبية عارمة. وقال التكتل " بأن هذا القرار يمثل انتكاسه ثورية واهانة لشباب الثورة وتضحياتهم", داعيا للاستمرار في النضال والصمود لإسقاط القرار.