حذر عضو هيئة علماء اليمن الشيخ/ عقيل المقطري من تآمر على هوية الشعب اليمني من قبل قوى خارجية وداخلية. جاء ذلك في تعليقه على محاولة قوى سياسية في الحوار تجريد الدولة اليمنية من هويتها الإسلامية, حيث صوت ممثلو الاشتراكي والناصري في فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار لصالح مشروع الحوثي والحراك الجنوبي الذي يتبنى دولة لا دين لها ولا تكون الشريعة الإسلامية مصدر كل التشريعات. وقال المقطري في تصريح ل "أخبار اليوم" إن ما يجري في مؤتمر الحوار هو ما كان يتخوف منه العلماء والساسة الإسلاميون والذين طرحوا مبكراً توضيحاً حول ما كان يطرح بشأن مسمى الدولة المدنية.. مشيراً إلى أن المصطلحات والمفاهيم المستوردة من بلاد الغرب بدأت اليوم تتحقق وهو ما يدل على تحقيق فهم العلماء والدعاة والمفكرين الإسلاميين لمثل هذه المصطلحات الغربية التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب - حسب تعبيره. وأشار إلى أن مساعي قوى سياسية لتجريد الدولة اليمنية من هويتها الإسلامية تدل على أن مجريات الحوار ليست كما يزعم الكثير أنها يمنية – يمنية, بل إن هناك إملاءات ومطابخ من وراء الكواليس هي من تطبخ مثل هذه القضايا, معتبراً ما يجري تآمراً على هوية الشعب اليمني المسلم من خلال تجريد اليمن من إسلاميتها ويدعون أن الدين دين الشعب وليس دين الدولة, بمعنى أنها دولة علمانية, لافتاً إلى مطالبة العلماء بتمحيص معاني هذه المصلحات وما المقصود منها, منوهاً إلى ما تقوم به أميركا حيال مفهوم الإرهاب والذي إلى الآن لم تقم بتعريفه التعريف الصحيح. ولفت إلى قوى داخلية للأسف قدمت رؤاها على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع, إلا أنهم اليوم يقلبون ظهر المحن ويتآمرون على البلاد والشعب برمته.. وقال: هناك فئات كنا نظن فيها خيراً, إلا أنها عادت إلى حنينها الماضي في عداوتها للدين والإسلام والشعب, حتى إن تلك القوى الظلامية التي تريد جر البلاد إلى الخلف, وتدعي إعادة الإمامة والحكم لآل البيت, كانوا في صف هذا التيار الخبيث الذي يريد تنحية الشريعة عن الحكم وعلمنة البلد ليخلوا له الجو.. معرباً عن آسفه لهذه المخرجات, ونوه إلى أن تيار الحوثي لا يريد أن يكون دين اليمن الإسلام, متسائلاً: لا أدري ماذا يريدون, هل يريدون تحكيم التوارة أم الإنجيل أم تحكيم المذهب الجعفري؟. وأشار المقطري إلى أن ما يجري في الحوار طبخات خارجية تريد تجريد اليمن من هويته.. داعياً المقطري علماء اليمن إلى الاجتماع واتخاذ موقف مما يجري في مؤتمر الحوار, وأن يصدروا رأياً وقراراً موحداً إزاء ذلك, محذراً إياهم من أن التاريخ سيلعنهم ما لم يكن لهم موقف مشرف. وقال: لعل هذه القوى استهواها الانقلاب في مصر, يريدون الانقلاب على الشريعة في اليمن, حيث بدأت الثورة المضادة مبكراً, لكن الشعب اليمني صابراً وواعياً خلافاً لبقية الشعوب, والشعب اليمني بعد هذه المعاناة لن يبيع دينه بعرض قليل من الدنيا. وطالب العلماء بدراسة القضية بأبعادها ليبينوا للناس الحق ولا يكتمونه, وذلك خوفاً من لعنة الله عز وجل, داعياً إياهم لتبرئة ذمتهم بمواقف جريئة وشجاعة, وتوضيح الأمر للشعب حتى يقوم بواجبه الشرعي ويرفض مثل هذه المخرجات التي يجب ألا تمر دون استفتاء شعبي, كون أعضاء الحوار لا يمثلون الشعب اليمني – حد قوله.