نفذ المئات من الصيادين أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة الحديدة على ما قالوا بأنها ممارسة تعسفية تقوم بها السلطات الإرتيرية بحق الصيادين اليمنيين الذين يتم اختطافهم من المياه الإقليمية. وقال الصيادون "إن أجهزة الأمن الإرتيرية تقوم بتعذيب الصيادين الذين يقومون بمزاولة أعمال شاقة إجباريا من الصباح وحتى المساء وأن بعض أولئك الصيادين يتم تعذيبهم حتى الموت". وأوضح رئيس اتحاد الصيادين في الحديدة عمر الجنيد أن إجمالي الصيادين المحتجزين في إرتيريا بلغ حتى اليوم 570 صياد بينما بلغ عدد القوارب المحتجزة من قبل السلطات الإرتيرية 1130 قارب وأن أغلب المحتجزين تم توزعيهم على المعسكرات الإرتيرية الموجودة في جزر (تيعوه- فاطمة- مصوع) وأنهم يتعرضون للإذلال والإهانة والضرب ناهيك عن عدم وجود الغذاء والملابس التي تغطي أجسادهم في أغلب الأحيان.. وكشف رئيس الاتحاد السمكي بالحديدة عن وجود حالات وفاة بحق الصيادين كان آخرها وفاة الصياد محمد سالم بغيل والذي توفى ليلة أمس الأول في أحد السجون الإرتيرية وتم دفنه هناك, إضافة إلى وفاة عدد من الصيادين اليمنيين تحت التعذيب. وحمل الصيادين الدولة بكل مستوياتها مسئولية ما يجري للصيادين اليمنيين في السجون الإرتيرية. وطالب المعتصمون رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل والعمل على الأفراج الفوري عن كل الصيادين المحتجزين في إرتيريا بصورة غير قانونية. من جانبها اعتبرت منظمة تهامة الشعبية أن عدم اكتراث الدولة بما يجري للصيادين اليمنيين في السجون الإرتيرية يعد تخلياً عن المسئولية التي يفترض أن تتحملها الدولة وفي مقدمتها وزارة الخارجية والسفير اليمني هناك.. الجدير بالذكر أن الصيادين اليمنيين غالباً ما يتعرضون لاحتجاز قواربهم على يد الجنود الإرتيريين في البجر الأحمر وأن المئات من القوارب والعشرات من الصيادين ما يزالون موجودين في السجون الإرتيرية منذ سنوات دون أن تحرك الجهات المسئولة أي ساكن.