نظم العشرات من أبناء مديرية حبيش بمحافظة إب أمس مسيرة ووقفة احتجاجية أمام بوابة محكمة استئناف إب, يحملون على أكتافهم جثة الشاب/ بشير محمد أحمد نعمان فاضل, الذي توفي في السجن المركزي أمس الأول. وطالب المشاركون في المسيرة بالكشف عن أسباب وفاة الشاب فاضل- 28عاماً- والذي توفي في حوش المحكمة بعد أن تدهورت صحته إلى الأسوأ, وكذا إحالة المتسببين في أسباب وفاته للتحقيق. وحمل أولياء الشاب المتوفي المسؤولية الكاملة قاضي الشعبة الجزائية, وكذا عضو النيابة بمديرية حبيش, والذي اتهموه بالمماطلة من خلال طلبه لضمانة مقابل الإفراج عنه ومن ثم تراجع- كما أفاد المحتجون. وطالب المحتجون بإصلاح القضاء وناشدوا رئيس الجمهورية ورئيس القضاء الأعلى ووزير العدل والنائب العام وكل الحقوقيين ووسائل الإعلام الوقوف مع قضيتهم, مهددين بالتصعيد مالم تنفذ مطالبهم. يذكر بأن السجين بشير فاضل من قرية ذي الشامة مديرية حبيش متزوج وله أربع أولاد وخمس بنات, ظل في السجن ثلاث سنوات وسبعة أشهر بتهمة مشاركته في جريمة قتل أسقط الحكم الابتدائي تهمة القتل عنه واكتفى بحبسه ودفع غرامة التقاضي, إلا أن النيابة وأولياء الدم نقضوا الحكم ورفض القاضي الإفراج عنه حتى بضمانة, رغم حالته الصحية الحرجة, وتوفي يوم أمس الأول في حوش المحكمة. من جهة أخرى أوضح قاضي الشعبة القضائية القاضي/ عبدالناصر القاضي بأن يوم وفاة الشاب بشير في حوش المحكمة لم تكن موعد جلسته وأن جلسته كانت يوم أمس الثلاثاء.. وقال" إن المتوفي كان بصحبة آخرين متهمين بجريمة قتل وإن الحكم الابتدائي أسقط القصاص وقد استأنفت النيابة وأولياء الدم وقد أخبرت أهل المتوفي بأني لا أستطيع الإفراج عنه حتى ولو بضمانة, حتى لا أتعرض لمشاكل من قبل أولياء الدم, ولم أمنع بأن يعالج الشاب بشير في أي مكان له أو لغيره, أما الإفراج فلا يمكن أبداً".