سرقة على متن دراجة وهي محفوفة بالخطر أخطر بكثير من سرقة وأنت ماشي في سوق للمقارنة, هناك فرق كبير مع التوافق الكبير, إذ تعددت الأشكال والسرقة واحدة. لصوص الأسواق والأماكن المزدحمة يمكن وصفهم بالمحترمين, مع أن السرقة صفة غير حميدة, لكنهم أكثر هدوءاً وصمتاً ولا تعلم إلا حينما تتحسس جيبك الممزق، ولا يمكن أن تطلق عليهم المثل الشعبي (سارق مبهرر).. ويمكن أن تصنفهم ضمن النشالون كما في كتاب في البال يا بيروت الذي قرأته عرضاً في مجلة العربي وأعطى وصفاً وفرقاً بين السارق والنشال. سرقة على متن دراجة أخطر أشكال السرقة, كونها تصحب دوماً بالمخاطر.. ممكن أن يتعمد اللص الذي يستقل دراجة غير مرقمة بصدمك ليتمكن بكل سهولة من نشلك, فهم عادة ما يتقنعون بأقنعة كي لا يبان أثرهم. لم يعد لص الحديدة في ظل الانفلات الأمني يتتبع أثر الأغنياء, بل صار الأمر يشمل كل الناس.. ولم يعد يدفعهم إلى ذلك الشيء الثمين, بل يمكن أن ربطة قات لا تتعدى2000 قد تودي بحياة حاملها. الأمر مخيف باعتباره طفرة جديدة للحديدة المنكوبة بعدد من المشاكل المؤرقة.. كثرة الدراجات النارية الغير المرقمة فتحت الباب أمام اللصوص وانتشرت, بحيث أصبحت ظاهرة خطيره ممكن أن تتسبب مستقبلاً بجرائم عديدة.. هناك عدة صور من السرقة على متن دراجة، فرجل تم سرقة هاتفه من جيبه, وآخر وهو يتصل, وكان السرق يستقلون دراجة نارية وملثمين.. رجل آخر تم أخذ مبلغ مالي على متن دراجة نارية وهو خارج من المصرف, حينما اقتربت منه دراجة نارية غير مرقمة وعليها شخصان ملثمان.. آخر وهو يحمل ربطة قات ب13000الف ريال, وآخر تنتشل ملابسه، والمثل أن هناك تكتيكاً بين السرق, تطلع مع سارق يسهل طريقة السرقة. قضية نضعها أمام المعنيين، فماذا بوسع أمن وشرطة الحديدة أن تفعل؟, هل يا ترى يقرأون ما ينشر؟. قفلة: كل ما أتمناه هو أن يصل مقالنا المقتضب هذا لمحافظ المحافظة, لعلى وعسى أن يتم أخذ هذه المشكلة (الدراجات النارية الغير مرقمة والخطر القادم منها) بعين الاعتبار, ومعالجتها.