عقد فريق القضية الجنوبية, جلسة ساخنة صباح أمس, إثر الجدل الذي ساد النقاش بشأن اختصار الفريق إلى لجنة من 16 شخصاً بالمناصفة بين الشمال والجنوب؛ الأمر الذي اضطر رئاسة الفريق إلى رفع الجلسة ليتم تشكيل اللجنة المصغرة للحلول والضمانات في فريق القضية الجنوبية (لجنة 8+8) في اجتماع مغلق مع المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر. وأشارت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إلى أن ممثلي الحراك كانوا مصرين على أن يكون الأعضاء الثمانية كلهم من الحراك الجنوبي, الأمر الذي أدى إلى اعتراض شديد داخل أعضاء الفريق وخاصة عضو مؤتمر الحوار/ علي عشال. وأبدت المصادر استياءها من أن يتم إلحاق مسألة شكل الدولة وهويتها إلى لجنة ال16 وهي من اختصاص فريق بناء الدولة. ووفقاً للمصادر فإن عضو الحوار المحسوب على الحراك/ خالد بامدهف, طرح متسائلاً: كيف لجنوبي متحزب أن يأتي كممثل للقضية الجنوبية بالفريق فيما لا يوجد من يمثل القضية غير الحراك الجنوبي؟، مشيرة إلى أنه ولدى التأييد غير المباشر الذي بدا من رئيس الفريق/ محمد علي أحمد، اعترض علي عشال بقوة, معتبراً مثل هذا الطرح تصعيداً غير مبرر وقال: نحن جنوبيون وليس من حق شخص أو مكون جنوبي إقصاء أي جنوبي وادعاء تمثيله للقضية الجنوبية، مردفا: ".. فنحن بالأخير ننتمي للوطن وليس للأحزاب، وأثار ذلك جدلاً ساخناً داخل الفريق أدى إلى رفع الجلسة ليتم الاتفاق على لجنة ال"16" في اجتماع مغلق مع بن عمر وبطريقة غير قانونية حسب المصادر, لافتة إلى أنه تم اختيار أعضاء اللجنة ومحمد قحطان ناطق رسمي لها. وفي السياق أكد الأمين العام لحزب الرشاد اليمني الشيخ/ عبدالوهاب الحميقاني أن الحزب يعقد اليوم الأربعاء, مؤتمراً صحفياً بشأن إقصائه من فريق الجنوبية واستبعاد رؤيته. وأوضح الحميقاني في تصريح ل"أخبار اليوم" أنه تم إسقاط رؤيتهم بمبرر أنها رؤية وحدوية وبالتالي تسقط أمام مقابل الانفصال حسب تعبيره. واستغرب الحميقاني من أن يتم دمج شكل الدولة ضمن اختصاصات اللجنة المصغرة التي قال إنها اختطفت تقرير القضية الجنوبية وكذا تقرير شكل الدولة الذي هو محال بحسب النظام الأساسي بالمؤتمر إلى اختصاصات فريق بناء الدولة.. مشيراً إلى أن الأمر كان مدروساً سلفاً حيث تم تمثيل كثير من المكونات بما فيهم الناصري والاشتراكي والمؤتمر و الشباب المستقل والمرأة. ولفت إلى أنه تم اختزال ممثلي الجنوب في نمط معين من الحراك، معتبراً ذلك يكشف عن أن هناك طبخة صَعُب تمريرها عبر فريق بناء الدولة من 55 عضوا وعبر فريق القضية الجنوبية 40 عضوا, فلجأوا إلى اختطاف مقررات الحوار الوطني إلى لجان خارجية عن مؤتمر الحوار الوطني, الأمر الذي يعد خرقاً للنظام الأساسي وبالتالي فإن مخرجات هذه اللجان لا تمت إلى مؤتمر الحوار ومخرجاته بصلة ويجعلها عرضة للطعن حسب الحميقاني. وأكد الحميقاني أنهم متمسكون بحقهم القانوني باللجوء إلى القضاء في حال تم الإصرار على إقصاء حزب الرشاد ورؤيته. وعلى ماله صلة باللجنة، قال قحطان الذي تم اختياره ناطقاً رسمياً باسم اللجنة إن الاجتماع شهد نقاشاً وتقديماً لرؤى القوى والمكونات السياسية في جو من الشفافية والصراحة. وأضاف: لقد ناقشنا الفترة الزمنية والأعمال المعلقة في فريق القضية الجنوبية وما هو مطلوب إنجازه خلال هذه المرحلة، مؤكداً أن اللجنة المصغرة ستمضي إلى الأمام وستنجز مهامها كما هو مطلوب منها. وأشار قحطان إلى أن الاجتماع أرجأ إنجاز جدول الأعمال والجدول الزمني ومنهجية عمل اللجنة في اجتماع اليوم. يشار إلى أن اللجنة مشكلة من الأسماء التالية: عن الجانب الجنوبي: محمد علي أحمد خالد بامدهف رضية شمشير بدر باسلمة لطفي شطارة علي عشال أحمد بن دغر عبدالرحمن عمر السقاف عن الجانب الشمالي: محمد قحطان أحمد الكحلاني قادري أحمد حيدر محمد أبو لحوم محمد الجنيد عبدالله نعمان نادية عبدالله وتبقى مقعد عن الجانب الشمالي لم يحسم أمره في مكوناتهم السياسية وسيتم البت فيه لاحقاً.
