أكد مصدر في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن التنظيم لن يقبل أي نقاش حول الوثيقة التي وضعتها لجنة ال16 إلا بعد إجراء تعديل جوهري في بنود هذه الوثيقة يزيل اللبس والغموض عن بنودها. وأشار المصدر ل"أخبار اليوم" إلى أن هناك اتصالات مكثفة بين المبعوث الأممي/جمال بن عمر وأحزاب اللقاء المشترك والرئيس/عبد ربه منصور هادي، بشأن إجراء تعديلات في بنود الوثيقة والخروج برؤية توافقية حولها. وأكد المصدر في التنظيم أن لجنة ال16 لم تعقد أية لقاء أو اجتماع يوم أمس الثلاثاء. ويأتي هذا التطور في وقت جددت اللجنة العامة للؤتمر الشعبي العام موقفها الرافض لوثيقة ال16، موضحة أن هذه اللجنة شكلت خارج إطار فريق القضية الجنوبية وخارج إطار مؤتمر الحوار ككل، بصورة مخالفة للائحة الداخلية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. وجاء تجديد اللجنة العامة لرفضها الوثيقة بعد اجتهاد ممثلي المؤتمر الشعبي العام في لجنة ال16 الدكتور/أحمد بن دغر وأحمد الكحلاني بإجراء تعديلات على الوثيقة وطرحها للنقاش، ليتم استدعاء اللجنة العامة لمناقشة التعديل، إلا أن اللجنة العامة للمؤتمر رفضتها. وخرج الاجتماع الذي شارك فيه قيادات من أحزاب التحالف بإقرار تشكيل فريق سياسي من المؤتمر وحلفائه مهتمة إعداد رؤية مؤتمرية وحدوية والتأكيد على مواصلة مقاطعة حزب المؤتمر لاجتماعات لجنة16 بحسب مصادر مطلعة في المؤتمر الشعبي العام. المصادر ذاتها أفادت بأن الدكتور/عبد الكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام أكد أنه لن يعود إلى مؤتمر الحوار طالما ظلت اللجنة العامة للحزب غير راضية على انحراف مؤتمر الحوار عن مساره. إلى ذلك أكد المناضل محمد علي أحمد رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أنهم في الحراك لم يوقعوا على وثيقة لجنة ال16 أن الحراك سيظل متمسك برؤيته لحلول القضية الجنوبية التي قدمت لمؤتمر الحوار وأكدت تمسكهم بخيار شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة" وقال في تصريح صحفي له إن فريق الحراك الجنوبي في مجموعة ال16 لم يقم بالتوقيع على الوثيقة التي جرى تسريبها من قبل جهات سياسية في صنعاء. وأضاف بن علي الذي يرأس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار وفريق الحراك المفاوض بمجموعة ال16 بأن الفريق الممثل للحراك الجنوبي لم يقم بالتوقيع على الوثيقة التي قامت جهات سياسية في صنعاء بتسربيها بهدف إشاعة الفوضى تحت ادعاء أنه تم التوقيع عليها من قبلنا ..