قالت مصادر سياسية إن ممثلي معظم المكونات السياسية في اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني وقعوا في وقت متأخر مساء اليوم الاثنين على اتفاق لحل القضية الجنوبية بينما انسحب ممثل التنظيم الناصري وغاب عن الاجتماع ممثلا الحزب الاشتراكي اليمني. وقالت نادية عبدالله عضو اللجنة المصغرة عن شباب الثورة إن الدكتور عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام وقع عن الوثيقة بدلاً عن ممثلي الحزب في اللجنة أحمد الكحلاني وأحمد بن دغر اللذان رفضا التوقيع.
وأضافت في صفحتها على الفيسبوك ان ممثلي مكونات التجمع اليمني للإصلاح والحراك الجنوبي والشباب والمجتمع المدني والعدالة والبناء وجماعة الحوثيين وقعوا على الاتفاق.
والاتفاق هو مقترح قدمه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، لكن جرى حذف بند حول آلية تحديد الأقاليم في الدولة اليمنية القادمة، واستبداله بفقرة تفوض الرئيس عبدربه منصور هادي صلاحيات تشكيل لجنة برئاسته لدراسة خياري الستة أقاليم أو الإقليمين.
وينص التعديل على الآتي: «يُشكِل رئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل، لجنة برئاسته بتفويض من مؤتمر الحوار الوطني لتحديد عدد الأقاليم، ويكون قرارها نافذاً. تدرس اللجنة خيار ستة أقاليم –أربعة في الشمال واثنان في الجنوب- وخيار إقليمين، وأي خيار ما بين هذين الخيارين يحقق التوافق».
ويمكن ملاحظة التعديلات بين الوثيقة الجديدة (أعلاه) التي جرى التوقيع عليها، والوثيقة السابقة التي قدمها مبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر.
وكان نقاش مستفيض جرى في اللجنة المصغرة التي تتكون من 16 عضواً من أعضاء فريق القضية الجنوبية لوضع حلول للقضية ورسم معالم وشكل الدولة اليمنية، وسط خلافات عميقة بشأن عدد الأقاليم وشكل النظام، بين متمسك بدولة اتحادية من إقليمين وآخر يطرح رؤية أقاليم متعددة.
ويشارك مبعوث الأممالمتحدة في اجتماعات اللجنة المصغرة منذ تشكيلها وعقد أولى اجتماعاتها في 11 سبتمبر الماضي، لكن النقاشات لم تصل إلى نتيجة.