فيما تشهد مديرية طور الباحة تدهوراً مريعاً في شتى أجهزتها الخدمية والإدارية والأمنية ولم يبق منها سوى أطلال مديرية كانت هنا بعد أن دب الشلل إلى أوصالها وفشلت محاولات إنقاذها. فمنذ إقالته في منتصف ديسمبر الفائت يصر مدير طور الباحة السابق محمد علي سالم الردفاني على التمسك بختم المديرية رافضاً تسليمه للمدير الجديد سعيد حيدرة الرجاعي الذي اختفى هو الآخر من المديرية ولم يباشر العمل سوى لساعات في الأسبوع في بداية الأمر بل وانقطع مؤخراً بشكل كلي الأمر الذي أرجعه البعض إلى عدم قدرته على الوفأ بما قطعه للمواطنين يوم وصوله المديرية ولقائه بهم. إضافة إلى مشكلة الختم الذي يصر المدير السابق على التمسك به وإستغلاله لتمرير المعاملات وبعض الصفقات منذ يوم إقالته. من جانبهم يحمل المواطنون في طور الباحة وأعضاء في مجلسها المحلي قيادة محافظة لحج ومدير المديرية السابق مسؤولية ما وصلت إليه المديرية من تدهور وصعوبة انتشالها، مستغربين في تصريحات ل "أخبار اليوم" تغاضي السلطة في المحافظة عما يفعله المدير العام السابق واستغلال ختم المديرية وتحويل بيته في عدن إلى مكتب يمرر فيه الصفقات والتي كان آخرها بيع ممتلكات جمعية طور الباحة الزراعية والأراضي وغيرها من الإجراءات الغير قانونية وإلى اليوم رغم استبداله بمدير جديد قبل شهرين. في السياق ذاته علمت "أخبار اليوم" من مصادر مؤكدة في محلي طور الباحة أن قيادة المجلس المحلي وعدد من أعضائه يعدون هذه الأيام مذكرة استقالة جماعية من المجلس احتجاجاً على تردي أوضاع المديرية واستغلال المدير السابق للختم رغم إقالته، وكذلك اعتكاف المدير الجديد وحالة الانفلات الأمني وتجاهل قيادة المحافظة لنداءات محلي طور الباحة بشأن إنقاذ المديرية وإصلاح أوضاعها.
