نظم مكتب الثقافة بمحافظة البيضاء أمس حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر بمشاركة رسمية وشعبية واسعة. واعتبر محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية، محطة تاريخية مهمة لتقييم مسيرة سنوات الثورة وما تحقق في ظلها من إنجازات للوطن والوقوف أمام مكامن الخلل والإخفاقات التي حالت دون استكمال مبادئ وأهداف الثورة. وقال الشدادي:" إن الاحتفال بهذه المناسبة يتزامن مع أهم حدث وطني يشهده وطننا الغالي في الوقت الراهن والمتمثل بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي جاء نتاجاً لثورة التغيير، حيث يتطلع كافة أبناء اليمن لمخرجاته وما سيتمخض عنه من نتائج وقرارات مصيرية لوضع أسس بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة". وأضاف:" إن أبناء اليمن يحلمون بوطن تسوده الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والحياة الكريمة ليحصدوا ثمار تضحياتهم ونضالاتهم بالقرارات التي ستخرج بها فرق مؤتمر الحوار, كونها ستشكل رؤية شاملة متكاملة لبناء اليمن الجديد والدولة اليمنية الحديثة، يتم صياغتها في دستور جديد يحقق تطلعات شعبنا وآماله وطموحاته". ولفت محافظ المحافظة إلى أن الشعب اليمني قادر على تجاوز التحديات والصعوبات كما تجاوزها الفترة الماضية وغلب منطق العقل والحكمة على منطق الحرب والعنف وشرع الشعب في تحقيق آماله وتطلعاته في التغيير والإصلاح بصورة حضارية أذهلت العالم الذي كان يتوقع أن تسقط اليمن في وحل الصراعات الأهلية بحكم البنية القبلية وانتشار السلاح بين المواطنين, إلا أن الوضع ما يزال بحاجة إلى مزيد من العمل لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني. وقال الشدادي:" إن الأعمال الإرهابية التي تطل برأسها بين الحين والآخر وتستهدف أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية ومسؤولي الدولة والمواطنين الأبرياء بصنعاء أو شبوة أو البيضاء أو أبين أو حضرموت أو تعز, لن تثني القيادة السياسية والحكومة وكافة أبناء الوطن في المضي قدماً نحو التغيير المنشود ولن تعيق مسيرة التحول الحضاري والديمقراطي نحو استشراف آفاق المستقبل للوطن وأبنائه والذي أخذت ترسم خطواته الأولى عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل، فيما لن يجني الإرهابيون ومن يقف ورائهم ويساندهم سوى غضب ولعنات تطاردهم".