أقدم مجهول على إطلاق الرصاص الحي على طالبات جامعة إب أثناء خروجهن من المحاضرات صباح أمس الأربعاء, مما أدى إلى إصابة الطالبتين "سمر علي محمد الهجامي-عشرين عاماً بكلية العلوم قسم ميكرو بيلوجي برصاصة في البطن, والطالبة ريحانة محمد قاسم في العشرين من عمرها, وأصيبت في الحوض وحالتهما مستقرة". المواطن/ غانم الأبيض, وهو المسعف الوحيد الذي قام بإسعاف الطالبتين على سيارته, قال "بأنه أثناء تواجده في ورشة إصلاح المولدات لإصلاح مولده الكهربائي سمع إطلاق نار من مكان قريب ولم يعرف من أي اتجاه, إلا أنه شاهد فتيات يصرخن ويبكين في الطريق إلى الدائري, فتوجه مباشرة وكانت في سيارته عائلته, ومن ثم شاهد فتاتين مرميتين على الأرض والدماء تسيل من أجسادهن وعملاً بإنسانيته بادر مباشرة بأخذهن على سيارته وقام بإسعافهن إلى مستشفى النصر, ومن ثم تم إدخالهن إلى غرفة العمليات حتى وصل أولياء أمورهن". من جهة أخرى أوضح الدكتور/ عبدالغني غابشه, رئيس نقابة الأطباء بإب ومدير مستشفى النصر بالمحافظة, بأن محافظة إب لازالت تعاني من الانفلات الأمني خلال العامين الماضيين والذي تزايد في عام 2013م, حيث شهدت مستشفيات إب زيادة ملحوظة في استقبال الإصابات بطلقات نارية, والأغرب من ذلك أنها تقيد ضد مجهول, ونحن كأطباء نعتبر خط الدفاع الثاني في حالة الانفلات الأمني, كوننا نلامس المصابين وذويهم, وما حدث أمس من استهداف لطالبات جامعة إب اللاتي أصبن في التجويف البطني, إنما يعد استهدافاً لجامعة إب ولتقويض العملية التعليمية, مما يثير الخوف والفزع بين الطالبات". إلى ذلك توافدن العشرات من طالبات جامعة إب من مختلف كليات الجامعة إلى مستشفى النصر, وعبرن عن تضامنهن الكامل مع زميلاتهن المصابات, وأدن هذا العمل الإجرامي في حقهن, وطالبن بالقبض على الجاني في أسرع وقت. كما تفقد العميد/ فؤاد العطاب, مدير أمن المحافظة, وقائد الشرطة العسكرية وقائد النجدة وأمين عام جامعة إب ومدير شؤون الطلاب الدكتور/ عبدالسلام الإرياني, حالة الطالبتين وعبروا عن إدانتهم للحادثة. مصدر في جامعة إب أكد بأن قيادة جامعة إب تعقد اجتماعاً خاصة لمناقشة ما حدث, كونه يضر بالعملية التعليمية, ويؤكد وقوف جامعة إب مع الطالبتين وكذا التهديد بالإضراب وتعليق الدراسة حتى يتم ملاحقة الجاني وإلقاء القبض عليه, وحتى لا تتكرر المأساة.