شيع صباح أمس الاثنين بمحافظة تعز, جثمان الدكتور/ فيصل سعيد المخلافي, وسط حضور رسمي وشعبي كبيرين إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمنطقة الرحبة مخلاف مديرية شرعب السلام بعد الصلاة عليه في جامع السعيد بمدينة تعز بعد يوم من تعرضه لعملية اغتيال في منطقة عصيفرة أثناء توجهه إلى مقر عمله في جامعة السعيد. وكشف مصدر مقرب من الشيخ/ حمود سعيد المخلافي شقيق المجني عليه ل"أخبار اليوم" أن آخر المعلومات تشير إلى تورط عناصر قبلية من مأرب في تنفيذ عملية الاغتيال عن طريق ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة "هيلوكس" تحمل لوحة الشرطة العسكرية ويعتقد أن اثنين منهم ينتمون إلى وحدة الشرطة العسكرية بتعز", مضيفاً "إن الشيخ/ حمود المخلافي تلقى اتصالات من عناصر مقربة من الجناة تؤكد أن القتلة ينتمون إلى محافظة مأرب". ولم يستبعد المصدر اشتراك جهات أمنية في المحافظة في مهمة تسهيل عملية الاغتيال والسماح بدخول المسلحين إلى المدينة وربما تزويدهم بمعلومات عن تحرك المجني عليه, خاصة وأنه لم يعرف عنه حمل السلاح أو اصطحاب المرافقين المسلحين له بل كان ينتقد هذه الظاهرة ويدعو في جميع المنتديات السياسية والحوارية التي يشارك فيها إلى ترك السلاح وإخلاء المدينة من المسلحين. وفي الوقت الذي دعت فيه قبائل تعز بعد لقائها الشيخ المخلافي يوم أمس الأول إلى وقف الاشتباكات المسلحة وسحب المسلحين من الشوارع وإعطاء السلطة المحلية مهلة محددة لإلقاء القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة إلا أن مصادر قبلية تتحدث عن وصول تعزيزات لعشرات المسلحين من قبائل مأرب مدججين بمختلف الأسلحة يستقلون ما يقارب 28 سيارة وأنهم متمركزون في مدينة القاعدة مدخل محافظة تعز. المصادر ذاتها قالت إن السلطات المحلية في محافظة إب, كانت قد منعت المسلحين القادمين من صنعاءومأرب من عبور نقطة الدليل إلا أنها سلكت طريقا آخر وهي تتمركز حالياً على إحدى العمارات والتباب المطلة على مدينة القاعدة مدخل تعز في انتظار وصول تعزيزات أخرى كي تتمكن من دخول مدينة تعز. وحذّرت المصادر, قيادة محافظة تعز وأجهزتها الأمنية من السماح بدخول المسلحين إلى المدينة, وقالت" إذا تم السماح بدخول المسلحين القادمين من خارج المحافظة فإن تعز ستشهد أعمال عنف وفوضى لا يحمد عقباها وسيتحمل مسئوليتها المحافظ وأجهزة الأمن". واستغربت المصادر, مرور هذا العدد من المسلحين من محافظة مأرب, مرورا بالعاصمة صنعاء وعدة محافظة أخرى حتى وصلت إلى مشارف تعز.