هاجم مسلحون مجهولون فجر أمس الخميس معسكر الأمن المركزي بمدينة تعز الكائن في حي الجملة جولة القصر الجمهوري, واندلعت مواجهات بين المسلحين المهاجمين وحراسة المعسكر بالأسلحة الرشاشة الثقيلة. وبحسب مصدر أمني للصحيفة فضل عدم ذكر اسمه فإن مسلحين اثنين تسلقا سور المعسكر في الساعة الواحدة والنصف فجر أمس الخميس, وتبادلا إطلاق النار مع الحراسة, ما أدى إلى إصابة شرطي الخدمة, ثم لاذا بالفرار. إلى ذلك نفى مصدر في إدارة أمن تعز صحة ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن مغادرة مدير الأمن إلى محافظة عدن احتجاجاً على توجيهات وزير الداخلية له بإطلاق سراح محتجزين من مرافقي اللجنة الرئاسية على خلفية اتهامهم بالتورط في سرقة محل للصرافة. وأشار المصدر إلى أن مدير الأمن ما يزال يمارس عمله, وأنه حضر يوم أمس فعالية أمنية في الشرطة العسكرية, وأن هذه المعلومات عارية عن الصحة تماماً حد قوله. من جانب آخر كشفت مصادر أمنية ل"أخبار اليوم" عن مقتل رضوان محمد علي الذيباني, الملقب بالمنصور والمتهم باغتيال ضابط الأمن السياسي في تعز العقيد/ إسماعيل محمد عبدالرزاق باعلوي والمقدم / عبدالملك العمري, وكذلك اغتيال المدرس الأميركي جويل في العام 2011م. وذكرت المصادر أن الذيباني ينتمي لعناصر تنظيم القاعدة, وأنه فارق الحياة مؤخراً داخل الأمن السياسي في صنعاء متأثراً بإصابته التي أصيب بها في مديرية المسراخ في اشتباك مع مواطنين حاولوا استرجاع سيارة رئيس محكمة استئناف عدن كان المتهم قد استولى عليها بالقوة في شارع جمال قبل عيد الأضحى المبارك. وتشير المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم وأوصلته إلى مستشفى الثورة للعلاج, ولم يتم التعرف عليه إلا بعد ساعات من إصابته من قبل نجل المجني عليه الضابط باعلوي, حيث تم نقله إلى صنعاء للتحقيق معه قبل أن يفارق الحياة ويودع جثمانه ثلاجة المستشفى العسكري. وبحسب المعلومات فإن رضوان الذيباني كان يعمل ضمن خلية في تنظيم القاعدة تم ضبط بعض أفرادها في حي المستشفى الجمهوري بتعز عقب اغتيال المدرس الأمريكي جويل, حيث شارك في القتال في محافظة أبين إلى جانب أنصار الشريعة, وعاد إلى تعز مؤخراً وكان يعمل سائقاً لدراجة نارية, ثم سائق حافلة لدى إحدى المؤسسات, قبل أن ينظم إلى تنظيم القاعدة. وفي سياق الانفلات الأمني الذي تعيشه مدينة تعز طالب عصام البتراء, أحد أعيان منطقة الحوبان, الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على أحد المطلوبين أمنياً وعصابته المسلحة في المنطقة لاعتداءاتهم المتكررة على أراضي المواطنين, كان آخرها قيامهم بالاعتداء على أرضية أيتام محمد الطيري واندلاع مواجهات مسلحة بينهم وبين المواطنين. وأشار البتراء إلى أن المسلحين من المطلوبين أمنياً وكانوا ضمن البلاطجة الذين جندهم مدير الأمن السابق/ عبدالله قيران وزودهم بالسلاح إبان الثورة الشبابية لمواجهة الثوار السلميين.. لافتاً إلى أن المواجهات المسلحة توقفت بوم أمس الأول بعد يومين من الاشتباكات إثر نزول حملة أمنية إلى المنطقة.