لقي جندي مصرعه يوم أمس في منطقة الجند مديرية التعزية أثناء مهمة أمنية في المنطقة.. وأفاد مصدر أمني أن الجندي كان مكلفاً بإحضار مواطن إلى قسم المنطقة للرد على شكوى ضده من غريم له, لكنه رفض الحضور ودخل في مشادة كلامية معه قبل أن يطلق عليه النار ويلوذ بالفرار. من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية مقتل المساعد/ رشاد الفتاحي بمحافظة تعز برصاص مسلح مجهول بعد صلاة الجمعة. وأشارت المصادر إلى أن المساعد الفتاحي قتل في منطقة الحيمة مديرية التعزية, وأنه تم نقل جثته إلى ثلاجة مستشفى الثورة بالمحافظة.. وفيما شرعت أجهزة الأمن في بحث ملابسات الحادثة تمكن الجاني من الفرار بحسب المصادر. ويعمل المساعد الفتاحي في إدارة البحث الجنائي بمحافظة الضالع إلا أنه قتل في تعز, حيث كان بزيارة أحد أقاربه في منطقة التعزية. وطالب أقارب القتيل الذين توافدوا إلى تعز عقب سماعهم بخبر الحادثة، الأجهزة الأمنية بتعز بسرعة إلقاء القبض عن القتلة وتقديمهم إلي العدالة، محملين السلطة المحلية بتعز وإدارة امن المحافظة مسئولية أي تقاعس أو تهاون حيال القضية . وفي سياق آخر أدى ثوار تعز صلاة الجمعة في ساحة الحرية تحت شعار "صمود الربيع العربي" وقال خطيب الجمعة/ أحمد عبد الله الصرمي, إن ثورة الحادي عشر من فبراير على ذات المسار لم تتملق ولم تتحل بالغرور ولم تطمح إلى غير المعقول, قالت ذلك على لسان أبنائها الأبطال منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, جاءت لتقول للفساد ولنظام الأسرة, عليكم بالرحيل لا غير ذلك. وأضاف الخطيب: تحل علينا ذكرى الحادي عشر من نوفمبر التي لها في هذا المكان تاريخ ومدكر ونحن نؤكد بأن كيان الثورة مازال متماسكا في أوج ما يكون وقادرا على أن يؤدي أدوارا ربما لا يعرفها أو يتوقعها الواهمون.. وردا على من يظنون بأن الثورة تم إخمادها, أكد أن الثورة لم تخمد وإنما تحتم على الثوار التعاطي مع السياسات والأدوات المختلفة. وأشار إلى أن يوم 11/11/2011م يوم مشهود وأن الدماء التي انهمرت في هذه الساحة في تعز الإباء ما هو إلا مؤشر بالنصر القريب, مضيفا: هنا سقطت الشهيدات تفاحة زينب ياسمين وجرحت أخوات لهن كذلك ولم تكن تلك الدماء فقط, فقد سبقتها دماء ولحقتها دماء أيضا ونحن نؤكد بأننا مستعدون للبذل والعطاء في سبيل استكمال مشوارنا الثوري. ولفت إلى أن هناك تدميرا لمقومات الشعب اليمني والدولة في مجال الأمن والاقتصاد والتجارة وهذا لا يخفى على أحد وأن التدمير قائم على أوجه, مردفاً بقوله: ونحن بدورنا نرفع رسالة مدوية وأمينة ناصحة إلى مكونات السياسة التوافقية وحكومة الوفاق ونرفعها أيضا إلى رئاسة الدولة ومؤتمر الحوار رسالة صارخة قبل الندم نقول فيها إن الذي يعيشه شعبنا اليوم لا يمكن الصبر عليه طويلا ولن نسكت على إشاعة الفوضى وهذا على مسؤوليتي الشخصية والثورية على حد تعبيره محملاً في الوقت ذاته حكومة الوفاق الوطني مسؤولية دماء الشهداء والاقتصاص من قاتليهم وفقاً للنظام والقانون. في غضون ذلك أعلنت مكونات ساحة الحرية عن إقامة فعاليات ومسيرات ثورية يوم الاثنين القادم إحياء للذكرى الثالثة لمذبحة ساحة الحرية وقصف مصلى النساء بقذائف الدبابات أثناء تأديتهن شعائر صلاة الجمعة من قبل قوات النظام السابق المتمركزة في مستشفى الثورة والمعهد الصحي.. وأشارت منصة الساحة إلى أن الفعليات ستبدأ بمسيرة كبيرة تنطلق من جولة وادي القاضي وتتوجه إلى ساحة الحرية.