" حين يحضر الدم يخجل الحبر ويتراجع".. هذا ما يراه الشاعر العربي محمود درويش, ومثله كثيرون يعتقدون ذلك.. لكن بالنسبة لمبدعين يمنيين فإن الحبر لابد أن يجسد حالة ولو من الاحتجاج على الدم المسفوح لمواطنين يمنيين قتلتهم الولاياتالمتحدة الأميركية من خلال ضربات الطائرات بدون طيار التي تدعي أنها تستهدف فيها أشخاصاً من تنظيم القاعدة, بينما تقتل مدنيين- نساء وأطفالاً- في الغالب لا ذنب لهم.. باللون والريشة.. رسامو اليمن يصبون جام غضبهم على أمريكا في الجدار بفعلها تحولت بعض شوارع العاصمة صنعاء إلى جداريات ممتدة بالرسوم الملونة بالأبيض والأسود، تنديداً بالطائرات الأمريكية التي تقصف في مناطق عدة باليمن بحجة استهداف عناصر تنظيم القاعدة. عدد من الفنانين التشكيليين اليمنيين رسموا العديد من الرسومات المعبرة عن حالة غضبهم من الهجمات بالطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن، مستنكرين قتل مدنيين منهم نساء وأطفال في تلك الهجمات التي تستخدمها الطائرات بدون طيار. ووفقاً للفنان مراد سبيع- منسق الحملة- فإن الجداريات المناهضة للطيران بدون طيران، تأتي ضمن حملة “12 ساعة” في ساعتها الخامسة. " هذه الجداريات تعبر عن غضب الفنانين، بسبب سقوط عشرات الأطفال اليمنيين ضحايا قصف الطائرات الأمريكية بدون طيار التي لا تفرق بين طفل وكبير، وبين بريء وإرهابي". قال سبيع, موضحاً أن الحملة تهدف لإرسال رسالة واضحة إلى العالم، بأن الإرهاب الحقيقي الذي يمارس بلا هوادة ضد اليمنيين الأبرياء هو بالطائرات بدون طيار الدالة على العنف والإرهاب. إلى ذلك كانت منظمة ريبريف أعلنت عن مسابقة شعرية عن طائرات بدون طيار وخصصت للمسابقة الفائزة جائزة قيمتها (1%) من قيمة صاروخ أميركي مستخدم في عمليات الطائرات بدون طيار.. المنظمة كشفت عن موعد إعلان نتائج المسابقة وتسليم الجائزة المقررة يوم الثلاثاء القادم في حفل بالعاصمة صنعاء تنظمه بالتعاون ومنظمة هود ومؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان، إذ سيتم في الإعلان عن الفائز بحضور عائلات ضحايا وناجون استهدفتهم ضريبات طائرات بدون طيار وقتلت أقارب أو أصدقاء لهم، كما ستتحدث المحامية الأميركية/ كوري كرايدر، التي تترافع عن عدد من ضحايا الطائرات بدون طيار، وآخرين من معتقلي غوانتنامو.